ولدت في ألمانيا، ذهبت إلى سويسرا، عملت في مكتب براءات الاختراع، وقعت في هوى الطبيعة والرياضيات، توصلت إلى النسبية الخاصة ١٩٠٥، رُفضت، ولكنها قُبلت ١٩٢٠، ثم النسبية العامة ١٩١٥.
وزنك مثلًا ٦٠ كيلوجراما بالنسبة للأرض، ولكنك عشرة كيلوجرامات على سطح القمر، فإذا كانت قفزتك نصف متر على الأرض، فسوف ترتفع إلى اثنين ونصف متر في الهواء بنفس القفزة.
أنت تقول إن الماء لا طعم له وهذا صحيح.. ولكن صحيح بالنسبة للإنسان، أما بالنسبة للقطط فله طعم، عرفنا ذلك من علم وظائف الأعضاء.
حتى الزمن نسبى!. وبعيدًا عن الرومانسية: طويل لمن ينتظر، كالبخار مع من تحب، ممل مع ثقيل الظل، هو نسبى نسبة إلى موقعك من الشمس! فأنت على كوكب يدور حول نفسه بسرعة ١٧٠٠ كم/ساعة، وحول الشمس بسرعة ٢٠٠٠ كم/ساعة!.
ومن هنا أدخلت عليكم كلمة الزمكان!. حتى العمر نسبى! لو فرضنا أن على أمين ومصطفى أمين وهما توأمان، تركنا على وأخذنا مصطفى في رحلة صاروخية بسرعة الضوء خمسين عامًا، يعود مصطفى كما هو بنفس العمر الذي غادر به الأرض، ليجد توأمه علىّ كبر خمسين عامًا، ذلك لأن تعرض الخلايا لسرعة الضوء لا يتقدم بها العمر أبدًا، ولكن لا يتحمل سرعة الضوء إلا الضوء نفسه!،
بل نستطيع أن نقول إن الخلود للضوء فقط ولمن يحب، وإن كان خارجًا عن إطار العلم: الخلود لله وحده، لأن الله هو نور السماوات والأرض، كما صرحت يومًا بأن الله لا يلعب النرد لأن قوانين الكون محكمة، وأذكر أن أحد أصدقائى كتب:
God Is No Where
فأخذت حرف الـW ووضعته إلى جانب NO فأصبحت
God Is Now Here
فتحولت من «الله غير موجود» إلى «الله موجود الآن»! ماذا لو أن صاروخ مصطفى أمين انطلق بسرعة أكبر من سرعة الضوء؟!. يعود الزمن للوراء. وهذا ما نسميه انكسار حاجز الزمن!. ويبدو أن أحد شعرائكم قرأ ما كتبت، فكان خياله البديع القائل:
وفتاة جامحة/ للفضاء طامحة
تسبق الضوء/ إذا تركتنا سارحة
غادرتنا اليوم/ فعادت إلينا البارحة!
لقد فتحت عالم الطاقة على عالم المادة بمعادلتى:
الطاقة = الكتلة x مربع سرعة الضوء، وقلت إن المادة ما هي إلا تكثيف شديد للطاقة!
Matter Is Heavy Condensation Of Energy.
لقد وصف أحد كتابكم الفتاة التي يحبها: هي نور ولا نار، هواء لا ماء، حب لا هوى، روح لا جسم! وهذا صحيح أيها الأصدقاء، ألا تسجل أجسادنا رسمًا كهربائيًا للمخ، والقلب، والعضلات، والأعصاب بل والخلايا؟!.
وماذا عن الألوان؟. هي موجات تترجمها الخلايا المخروطية في شبكية العين، وقد تترجمها خطأ فيكون «عمى الألوان»!.
أراد أحدهم أن يخدع القاضى بنظريتى حين كسر إشارة المرور الحمراء واعتقد أنها خضراء بسبب السرعة، وحين سأله القاضى كم تكون السرعة حتى يتغير الأحمر إلى أخضر؟..
نظر شذرًا إلى القاضى الذكى وقال: ٣٦٠ ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، أي سرعة الضوء، فكانت الغرامة مضاعفة لمحاولة خداع القاضى.
أوشكت المقالة على الانتهاء ولايزال أمامى الخطير والخطير جدًا الذي أقصه عليكم خصوصًا تجربة فيلادلفيا ومؤامرة الصمت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، سوف أقصها عليكم بلا خوف، لأنى في حماية وعصمة الموت والخلود!.