كتب أيمن جميل
– “الطمع والغيرة ” دفعا الزوجة الرابعة للتخلص من نجلة ضرتها لعدم التأثير على حصتها في النفقة الشهرية
– المتهمة اصطحبت شهد ” وقررت التخلص من شروق التي كانت ترافقها خشية افتضاح أمرها
– تفكيرها الشيطاني دفعها لذبح الطفلتين والتخلص منهما في أماكن متفرقة لتوجيه أصابع الاتهام لأماكن بعيدة
الطمع والجشع في حفنة قليلة من المال، جعلها تتخلى عن مشاعر الرحمة والإنسانية، وتُقدِم على فعل جريمة يستنكف عن فعلها أعداء الحروب، فطمعها في نفقة زوجها، جعل الشيطان يستولى على عقلها ويختم على مشاعر الرحمة فى قلبها، ويلهمها خطة شيطانية ، للاستمتاع بحفنة زائلة من المال الحرام الممزوج بالدماء البريئة.
بداية الواقعة كانت مع قيام صلاح على”سائق متزوج من 4 سيدات” ببيع منزل له في منطقة نجع ابراهيم بنجع حمادى بمبلغ 200 ألف جنيه، فتم تقسيم المبلغ وحصلت كل زوجة على نصيبها وفقًا لعدد الأبناء، لكن منال محمد حافظ 35 سنة” مرتكبة الجريمة” شعرت بأن نصيبها أقل من بقية الزوجات لعدم وجود أولاد لها بعد وفاة طفلها، فتمكن الحقد والغدر من قلبها، وخشيت أن يطلقها زوجها، فتخرج بدون أي شيء، فقررت أن تغدر بـ شهد نجلة شيماء “زوجة سابقة لزوجها”.
اختمرت الفكرة الشيطانية فى رأس المتهمة منال، وقررت اصطحاب شهد إلى منزلها لتنفيذ جريمتها البشعة، لكن شاء القدر أن تكون شروق ربيع محمد 5 أعوام، ضحية جديدة للمتهمة، حيث فوجئت المتهمة بـ شهد تصطحب معها شروق، فقررت اصطحاب الضحيتين إلى منزلها وتنفيذ حكم الإعدام ذبحًا، حتى لا يفتضح أمرها، وبدم بارد، قامت بذبح طفلتين في عمر الزهور، وقامت بوضعهما داخل أكياس، وقررت أن تلقي جثامينهم الطاهرة في أماكن بعيدة عن منطقة سكنها وفي أماكن متفرقة لإبعاد أى شبهه عنها، فاستعانت بقريب لها، وتم البدء بجثة شروق ذات الخمسة أعوام، حيث ألقتها بجوار مجمع المواقف بنجع حمادي.
استيقظت مدينة نجع حمادى على جريمة بشعة، ضحيتها طفلة لم تتعدى سنوات عمرها أصابع اليد الواحد” مذبوحة” وملقاة في كيس أسود، وعلى أطراف المدينة يبحث أهالى شروق عن نجلتهم التى اختفت فى ظروف غامضة، فيأتيهم خبر بالعثور على جثة طفلة، إلا أن عقولهم وقلوبهم كانت تأبى فى البداية أن تستسلم إلى ان الطفلة المذبوحة هى نجلتهم التى يبحثون عنها، لكن ما هى إلا لحظات وتأكد الخبر بأن الضحية المذبوحة هي “شروق” لتتعالى أصوات الصراخ والعويل.. وتتعالى جملة “حسبي الله ونعم الوكيل” من جميع الحاضرين أو السامعين للقصة فى مرتكب الجريمة.
القصة لم تتوقف عند “شروق” التى لم يكن لها أو لأهلها ذنب سوى أنها رافقت الضحية الأخرى شهد، لكن عمليات البحث من جانب الأهالى والأمن مازالت مستمرة بحثًا عن شهد، و لم تمضى سوى يوم واحد ويتم العثور على الضحية الثانية مذبوحة ومقيدة داخل كرتونة ملقاة بترعة الفؤادية بمركز أبوتشت، ويصل الخبر لأهلها بالعثور على جثة نجلتهم مذبوحة بطريقة رفيقتها ” شروق”.
لكن تفاصيل الجريمة لم تتضح حتى الآن، والكل فى حالة ذهول، وانقسم الأهالى ما بين فريق يرى أن ما حدث من قبل مافيا الأعضاء البشرية، وفريق آخر يرى أن ” شهد وشروق” كانتا ضحية عملية تجار آثار، لكن التحريات الأولية لمباحث نجع حمادى والطب الشرعي عدم تعرض الجثث لأي عمليات نقل أعضاء، وما هي إلا ساعات واستطاع رجال الأمن بنجع حمادى من كشف غموض الجريمة التى حيرت الجميع، وكان أول خيط فيها الكاميرا التي أظهرت المتهمة وهي تصطحب الضحايا معها إلى موقف السيارات.
والآن تقبع” المتهمة “وبرفقتها ابن عمها المشارك فى الجريمة، خلف أسوار سجن مركز شرطة نجع حمادي، بقلب متحجر بليد بلا دموع أو ندم، على جريمة اهتزت لها كل القلوب، تنتظر الحكم العادل من القضاء، تطاردها لعنات الجميع على جريمتها الشنعاء فى حق طفلتين.