طفت على السطح فى الفترة الاخيرة مشكلة امناء الشرطة وحدوث العديد من المشكلات مع المواطنين . وهذه الاحداث والمشكلات ليست بجديدة او وليدة اليوم او الامس القريب ولكن كان يوجد كثير من المشكلات والتجاوزات ومخالفة القانون من كثير من امناء الشرطة ولكن الجديد حدو هذه المشكلات فى فترات زمنية متقاربة . فيوم نجد تعدى من امين شرطة على طبيب محترم ويوم نجد تعدى على محامى يدافع عن المظلومين ويوم نجد تعدى على مواطن بسيط ضعيف.واذا اردنا ان نكون موضوعيين او حياديين فاقول اولا اننا نثمن مايقوم به جهاز الشرطة من دور كبير فى الامن ومواجهة الارهاب وتنفيذ القانون ومواجهة الخارجين على القانون ومايقدمه الكثير من رجال الداخلية من تضحيات واستشهاد فى سبيل الوطن.وعلى الجانب الاخر نجد فئة من امناء الشرطة تتعامل بصلف وغرور وجهل وتضرب بنصوص القانون عرض الحائط وترهب المواطنين وتتعامل معهم تعامل سىء جدا يتعارض مع ادنى قواعد احترام حقوق الانسان فضلا عن المخالفات الصريحة للقانون وهو مانراه جميعا جهارا نهارا ولا يخفى على احد.واذا اردنا ان نبحث عن حلول لهذه المشكلة التى تؤرق الجميع والتى تدق اجراس الانذار والخطر والتى تتسبب فى حدوث شرخ بين المواطن العادى والشرطة والتى قد تصل الى حد الكراهية لذلك لابد من تطبيق القانون وبمنتهى القوة والصرامة على مثل هذه الفئة التى تخالف نصوص القانون وان يتم تقديم كل من يتجاوز الى محاكمة عاجلة والاهم من ذلك ان يتم التعامل معهم بشدة من قبل جهاز الشرطة ووزارة الداخلية دون ان نذكر مبررات او نقدم اعذار لان هؤلاء الامناء ومايقومون به يؤدى الى الاساءة الى الداخلية باكملها وتشويه صورتها ويضيعون كل مايقدمه هذا الجهاز من اعمال ودور وطنى هام.وبعد ذلك نريد تعديل النصوص التشريعية والقواعد القانونية التى تنظم شئون الامناء والافراد ووضع العقوبات الرادعة فى حالة التعدى على المواطنيين او استغلال النفوذ او السلطة الممنوحة بقدرها الى هؤلاء لمواجهة الخارجين على القانون وليست للتعدى على المواطنين واهدار الحقوق والحريات.وقد وجه السيد رئيس الجمهورية بتعديل القوانيين ونريد سرعة اخراج التعديلات واقرارها .واناشد البرلمان ان يقوم بدوره فى تعديل هذه القوانيين ووضع الضوابط والعقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون.واخيرا اطالب بعمل كشف طبى نفسى على امناء الشرطة الذين يتعاملون مع المواطنيين بصفة يومية او دورية وذلك للتاكد من سلامة تصرفاته واتزانه وقدرته على التقييم المتوازن للمواقف وعدم الرعونة والتهور.وفى النهاية اود ان اقول لكل مواطن يجب علينا الا نتعامل مع امناء الشرطة على انهم جميعا اشخاص سيئين ولكن يوجد الكثير من امناء الشرطة المحترمين والذين يقومون بدورهم وواجبهم وهؤلاء لهم منا كل احترام وتقدير كما يوجد امناء يخالفون القانون ويتعاملون بسوء ولذلك فان التعميم خطا وبالنهاية امناء الشرطة مثل افراد اى مهنة منهم الصالح ومنهم الطالح.واتمنى ان يتم معالجة هذه الظاهرة المؤرقة والتى تقلق المجتمع باكمله بحلول عملية وواقعية على المدى الطويل وليست مجرد اهتمام مؤقت لسخونة الاحداث وتتابعها فى الفترة الاخيرة
كتب / د. حاتم نظمي