كتب : أحمد عبدالرحيم
لا شك ان حدث افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة كان عملا تاريخيا بات يحلم به كل المصريين بان يصبح حقيقة على ارض الواقع وهاهو تحققت المعجزة التى بداها الرئيس عبد الفتاح السيىسى وسانده فى ذلك ارادة جموع المصريين التى لا تقهر بل باتت تثبت فى كل مرة انه شعب صاحب عزيمة فولاذية فكنت فخورة باننى من جيل الشباب الذى شاهد بعينه مراحل تطورات المشروع وقت الحفر وكم المعاناة التى كان يبذلها كل من شارك فى هذا المشروع القومى العظيم ليسابقوا الزمن بالانتهاء منه فى الوقت المحدد وبالفعل حدث ذلك واظهارنا للعالم بان مصر تحت قيادة حكيمة ورئيس يفى بالوعد ويمتلك من الوعى والخبرة ما يجعل كل المصريين فخوريين به، وفى يوم 6/8 شاهدت الحلم الذى اصبح حقيقة و جاء اليوم الذى ارى بعينى وانا اشارك فى يوم مشهود بوجود الرئيس وملوك ورؤساء العالم و السفراء والدبلوماسين والشخصيات العامة ورجال القوات المسلحة وشرطتنا المصرية لحظه افتتاح هذا المشروع العظيم الذى سوف ينقل مصر لمرحلة افضل وسيكون فال خير على بلدنا وشعبها تحت لواء ” تحيا مصر .. تحيا مصر ” وفرحة كل المصريين فى كل مكان .
عندما سمعت بخبر وفاة صديقتى الفنانة الرقيقة رحمها الله ميرنا المهندس لم اصدق اعتقدت انها مزاحة سخيفة بعدما انتشرت بعض الاخبار عنها بملازمتها المستشفى نظرا لسوء حالتها الصحية وبالفعل حاولت الاتصال بها لاكثر من مرة لاطمئن على اخر وضع لحالتها الصحية فكان هاتفها مغلق ولكن سرعان ماتطورت الاخبار عن صحتها من سوء الى تحسن طفيف الى تدهور ثم اعلان خبر الوفاة بعد صراع مع المرض الذى “وجع قلوبنا “جميعا .
لن اقول كلام مرسل فى الفقيده ولكن من واقع علاقتنا كاصدقاء كانت تتسم الفنانة الراحلة ميرنا المهندس بكل التهذيب والرقة وخفة الظل لدرجه كنت اطلق عليها” صاحبه الابتسامة” فكان وجهها دائما بشوش يلمع بالحيويه رغم المعاناة التى مرت بها من قبل بسبب مرضها فاهم ما كان يميز خلق ميرنا حبها للاخرين وهذا ما شعرت به معها فى احد اللقاءات التى جمعتنا وتحدثت عن الفنان والمنتج السوري فراس ابراهيم الذى شاركته فى مسلسله ” فى حضرة الغياب “… هنا ايقنت بان الثروة الحقيقية التى ادخرتها ميرنا هى حب الجميع رغم لم تكون رحلتها فى الحياة طويلة فاليرحمها الله ويغفر لها وستظل فى اذهاننا وقلوبنا الغائبة الحاضرة دائما .
