السماء ملبدة بالغيوم الساعة تدق العاشرة مساءً تأخذني رغبة أن أبوح سأروي قصتي هذا المساء في غرفتي المكتظة بكل ما يتسع له المكان بين طيات ليلي الحزين وفي سكون الشوق الدفين جاءني رجلٌ حبه كالإعصار رجلاً بعنفوان ولد من رحم الإشتهاء والعشق رجلاً شق عُباب الأمواج حتى تكسر على عتبات الشطآن عاشق ملتهب الأشواق كدرة تسكن جوهرة الكيان فجعلني عاشقة مسلوبة الإرادة أشعل جمرات أشواقي وجعلني ألقي برداء الحب على أحضانه أغرقته حباً ينسكب طهراً من قلب روحي يسري بدمه وترتعش له روحه رقصت على لحن جنوني وإمتزجت برحيق أنفاسه أمسية جنونية عشقية حنونة ارتشفنا من كؤوس العشق والهيام ثم ترنحنا على أنغام موسيقى حالمة وتضاريس عشق أسطورية أمطرني بعطر جسده وجعله يتغلغل بجسدي فَجّر ما تراكم من سنين الشوق بداخلي إحتواني بين ذراعية وجعلني أغرف اللذات على بحر جسده وأشعل قلبي بنار الوجد جعل لذة الحب تنتشي معه ومعي أعاد أسطورة كل عاشق سبقنا عشقا قلبنا موازين الشعر لتتراقص طرباً لجنوننا وقلبنا كل الكون عشقاً على نغمات آهاتنا وأشعلنا كل الشجون والشوق بداخلنا وأذبنا الجليد الذي لم يذب منذ قرون على شهد شفاهنا وملأنا الليل صخباً وحناناً ودفئاً بإلتقاء أجسادنا وإمتزاج أرواحنا أمسية شعرت أن للحب نشوة ولذة لا يتذوقها الا أنا وأنت من بين كل العاشقين