أمريكا تعتقل زعيم تنظيم داعش.. وتستعد لتكرار سيناريو بن لادن
كتب/ فادي محمد
كشف مصدر مطلع في تنظيم قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد” لوكالة “سبوتنيك” الروسية عن أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي يقيم حاليا تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن صفته التنظيمية، أن قيام القوات الأمريكية بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي “داعش” في منطقة هجين بريف دير الزور حيث الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ مخطط يتضمن تصوير عمليات إنزال “كومندوز” أمريكية في مناطق انتشار “داعش” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات ومن ثم إعلان هزيمة تنظيم “داعش”.
وتابع المصدر “لهذه الغاية فقط، قامت القوات الأمريكية بمنع ميلشيات “قسد” التابعة لها من التقدم باتجاه الجيب الصغير حيث الكيلومترات المربعة القليلة التي بقيت لـ”داعش” شرق الفرات، كما منعت قوات “الحشد الشعبي” من توجيه أية ضربات ضد تنظيم “داعش” في منطقة هجين حيث عمل الطيران الأمريكي على توجيه ضربات تحذيرية باتجاه قوات “الحشد الشعبي” العراقية عندما حاولت التقدم أو قصف أماكن تواجد مسلحي “داعش” بريف دير الزور.
وأكد المصدر أن سيناريو قريب جدا سوف تقوم به القوات الأمريكية من خلال عملية إنزال جوي سوف تنفذها قوات أمريكية خاصة في منطقة هجين ويتم بعدها إعلان اعتقال أو مقتل أبو بكر البغدادي الذي حرصت القوات الأمريكية على اعتقاله حيا.
وكان باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي قد كشف نهاية شهر يناير الماضي أنه من المتوقع أن يخسر تنظيم “داعش” آخر أراض يسيطر عليها في سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين.
وأضاف: “إذا استطعنا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لمدة عامين، فإنني أقول إن 95،5 % من المنطقة الخاضعة لسيطرة “داعش” قد تمت إعادتها إلى السوريين، وفي غضون أسبوعين سيكون 100%”.
وأشارت “سبوتنيك” إلى أن عادة ما تنبثق الملكات الهوليوودية الأمريكية في مثل هذه المناسبات بما ينسجم مع النزعات النفسية التي تعتمل الشخصية الرسمية الأمريكية، ولربما يجري الأمر على غرار ما تم عليه أثناء عملية القتل المزعومة لزعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أسامة بن لادن في مايو عام 2011 بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وتابعت الوكالة الروسية أن لو صحت المعلومات الواردة من شرق الفرات، فستتم العملية — كالعادة — بتخطيط وإخراج المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وأداء القوات الخاصة الأمريكية إلى جانب البغدادي وبعض مرافقيه، ولربما تستغرق زمنا مقاربا لتلك التي استغرقتها عملية الاغتيال المزعومة لبن لادن، وعلى الأرجح، فستعثر المخابرات الأمريكية على كتاب أو مخطوطة ما تحاكي الرواية الأمريكية حول عملية بن لادن حين زعمت العثور على (كتاب بيرل هاربر الجديدة) الخاص بهجمات 11 سبتمبر 2001 في رف مكتبته.
والطريف في الأمر، مشاركة البغدادي بدور البطل الثانوي في تلك المسرحية التي تحتاج بالتأكيد إلى بعض البروفات المسبقة.