مِن أقصى نقطة بوحٍ…في الروحْ
وإلى عينيكَ…
وحيث العطر على كفّيك..يبوحْ
غنّت أغصاني..
رغم جفاف الحلق المُرهق..حسراتٍ
رغم الخوف القابع في أوردتي
ذاك الـ مهما حاولتُ الإخفاء – يلوحْ
ورأيتُك…
فاخضرّت أعصابي…
وانبثقت كل ينابيعي في دوحة وجهكْ..
دلّلتَ جراحي،
ودلَلْتَ النبضَ على صدري لمّا نام بصدركْ..
أقسم بالحبِّ…وعينيكَ
وباللهفة تخلعني في حضرتك وبُعدكْ
لم تعرفني ذاتي أبدًا..إلا حين عرفتَكْ!!
**
ليلُ حبيبي…
غطى بجناحيه سماواتي..
قمر حبيبي…
يطلع من علياء الوجد..عليّ
ويسكن في مجرى الدم
تسمُق روحي
تتجاوز كل مسارات الوله المسموحة، واللا مسموحة..
تتجمع بعد شتاتٍ..ما بين أصابعه تلتم..
فيُعاد الجسد العاشق..يُخلقُ وكأن لم…
أتحيّرُ..
كيف الأجساد – على فرقتها- تتحد، وتقرأ، وتسير، وتسري
رغم البعد….ورغم…
يُسلمني وجع الأيام..
وأُسْلمه آهاتٍ…ما كانت إلا في دفء حناه تُترجم
– ” كيف؟؟؟؟!!! ”
ألم تر كيف؟!
ألم نشرح؟!
وألم..تعلم؟!!
وكأني منذ البدء
تجذّر قلبي في أرض هواه..
مجهولًا من كل الخلق
وفي عينيه..يُعلم!!!
**
ما العمر الآن..؟
سوى لحظاتٍ نكتبها بين الغيبة والصحو
بعيدًا عن عالمنا المرهقْ
أسقيه ودادي، ويفيض هواه على أرضي العطشى
تتمدّد سيقان الروح..وتورقْ
فأنا وطنٌ..لم يعرف إلا شفتيه سماواتٍ
وتدور شموسي في مجرى شفتيه..وتشرقْ
ما اخترتُ…ولا اختارَ….
ولكِن..كنا أرواحًا تتآلفُ إذ تُخلقْ
كُنّا رغم الحمأ المسنون
غرامًا وحنانًا مُطلقْ
ماذا كتب القلم بلوحي المحفوظ سوى أن:
” كُوني امرأةً…تَعشقْ “!