أليس الوقت قد حان لوضع حدّ لنفوذ النظام الإيراني وإنهاء ميليشيات الحوثي؟
بقلم احمد المسيبلي مستشار وزير الاعلام والثقافه:ما الذي تنتظره الحكومة الشرعية في اليمن؟

ما الذي تنتظره الحكومة الشرعية في اليمن؟

تشير التطورات الميدانية الأخيرة إلى أن ميليشيات الحوثي، الذراع العسكري للنظام الإيراني في اليمن، باتت في موقف دفاعي هشّ أمام الضغوط العسكرية المتصاعدة. فبحسب مصادر ميدانية يوم الثلاثاء، قامت الميليشيات الحوثية، كرد فعل على الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها القوات الأمريكية، وبفعل الخوف من عملية برية محتملة، بزراعة كميات كبيرة من الألغام في مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها.
وتُعد مدينة الحديدة وميناؤها نقطة انطلاق رئيسية لهجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر، ما يجعلها هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية. ووفقاً لمصادر “العربية”، فإن الحوثيين يخشون من عملية عسكرية برية تنفذها القوات اليمنية الشرعية بالتنسيق مع الجيش الأمريكي لاستعادة المدينة في ظل الغارات الأخيرة.
وقد طالت عمليات زرع الألغام مناطق قريبة من خطوط التماس، بما في ذلك وسط وشرق مديرية الدريهمي، شمال شرق مديرية حيس، شرق التحيتا، بالإضافة إلى مناطق متعددة في بيت الفقيه وشمال مديرية الجراحي.
هذا التصعيد الدفاعي يعكس بوضوح مدى الارتباك والخشية التي تسود صفوف الحوثيين، ويكشف هشاشة سيطرتهم على الحديدة في مواجهة سيناريو محتمل لاستعادتها من قبل الحكومة الشرعية.
فإذا لم يكن الآن هو الوقت المناسب لتحرير اليمن من الاحتلال الإيراني ومرتزقته، فمتى؟
الحكومة الشرعية، بدعم من التحالف الدولي والإقليمي، تمتلك اليوم فرصة ذهبية لإنهاء سيطرة الميليشيات على الحديدة، وضرب النفوذ الإيراني في الصميم، في وقت يعاني فيه نظام طهران من أزمات داخلية خانقة، وضغوط دولية متزايدة، وانكسارات متلاحقة في الساحة الإقليمية.
إن استعادة الحديدة لا تعني فقط انتصاراً عسكرياً، بل تمثل خطوة حاسمة نحو استعادة الدولة اليمنية، وضمان أمن الملاحة الدولية، وإنهاء صفحة دامية من التدخل الإيراني في الشأن اليمني.
لحظة الحسم قد حانت. على الحكومة اليمنية الشرعية أن تتحرك دون تردد.
احمد المسيبلي مستشار وزير الاعلام والثقافه
@Ahmedmosibly