وسيبقى الحديث عن مصر ذو شجون على مر العصور ولن يتعظ أصحاب السلطة ولا الشعب من كل التجارب السابقة . الكل يزايد على الكل . والكل يخون ويتهم الكل دون سند أو توثيق .
دعوات التظاهر من أجل الأرض لا تخالف الدستور والقانون حتى وإن تجاوز المتظاهرين فى بعض الهتافات المسيئة . فقد يندس مغرض أو جاحد لإفساد الأمر ولن نقول أبدا لإسقاط الدولة .
تخطى المصريون حاجز الصبر وأصبحت على وشك الإنفجار . فمازالت المشاكل كثيرة ومتراكمة ولا يعيب السلطة أبدا التنحى أو التنازل لمصلحة مصر .
وما قد يراه الكثير من فئات المجتمع والأحزاب والنشطاء فى الداخل والخارج وبعض الصحفيين والإعلاميين . يجانبة الصواب فى أحيان كثيرا فمازلنا نسير بخطى مرتعشة فى إصلاح منظومة الإقتصاد والعدالة الإجتماعية وعلى الجانب الآخر نجد الخطى واثقة وقوية فى القبض على بعض الشباب وحبسهم تحت قيد النيابة والتحقيقات كخطوات إستباقية لتفويت الفرصة على الجميع من النزول فى تظاهرات مرة أخرى .
وأكاد أؤكد أن هذا بمثابة الخطأ الكبير فى حق مصر المدنية والديمقراطية .
وأكرر لن تتقدم الأمم بتكميم الأفواة . بل تتقدم بالحرية والحوار والمصارحة والشفافية وإبراز الإنجازات المزعومة على أرض الواقع .
مصر الآن تقع فى بحيرة من الدم والحقد لأسباب كثيرة منها الصراع على السلطة وأغلبها معاناة الفقراء وبطالة الشباب وإن إرتضى البعض بها لم تتركهم أجهزة الأمن حتى فى الساحات أو على المقاهى .
ملفات الفساد السابقة لم تغلق لصالح خزينة الدولة ولن تنتهى بعد . ملفات شائكة فى ساحات القضاء ولم تحسم بعد ولا أرى لها حسما فى القريب العاجل .
لذا نقول أكلوها والعة وأمينة واقعة وليس لدى الرئيس أى فرصة للدهشة مما يحدث أو قد يحدث لأنة بعيدا عن متابعة الأمور عن قرب ويسد الجميع علية فرصة التضامن وتأييد ما تبقى من محبية . واللقاءات التى عقدها أو قد يعقدها مع رموز لا رصيد لهم من محبة الغالبية فهم أبناء السلطة على مر عقود طويلة .
لن تستمر الحياة دون تجديد أو إبتكار فى كل شيئ حتى فى الخطاب السياسى وعلاقة المواطن بالدولة .
لن تفلح الان المقولة الشهيرة ( كلة تمام ياريس )
أدعو الرئيس السيسى للتظاهر مع الشباب من أجل هذا الوطن .