أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

أغلبية مجلس الشيوخ الأيرلندي تدعم المقاومة الإيرانية وخطة السيدة رجوي لإيران حرة

البرلمان الأيرلندي يعلن تضامنه القوي مع تطلعات الشعب الإيراني

في سياق فعاليات مؤتمر “إيران الحرة 2025” المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حضر وفد برلماني رفيع المستوى من أيرلندا، ضم أعضاء بارزين من مجلس الشيوخ الأيرلندي (Seanad Éireann)، ليؤكدوا على تضامنهم العميق مع الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. وقد تميزت هذه المشاركة بإعلان أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأيرلندي عن دعمهم الكامل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وللرؤية التي تقدمها رئيسته السيدة مريم رجوي لإيران حرة وديمقراطية. وقد تجسد هذا الدعم القوي في الكلمات المؤثرة التي ألقتها السيناتور ماري فيتزباتريك، والتي عكست إدراكًا واسعًا لطبيعة النظام القمعي في إيران وتأييدًا راسخًا لجهود التغيير التي تقودها المقاومة الإيرانية.

كلمة السيناتور ماري فيتزباتريك – عضوة مجلس الشيوخ الأيرلندي:

https://vimeo.com/1085493013

استهلت السيناتور ماري فيتزباتريك كلمتها بالإعراب عن فخرها وامتيازها الكبير بالتواجد في هذا التجمع، مخاطبة الحضور في القاعة والمتابعين من مختلف أنحاء العالم، واصفة إياهم بـ “أصدقاء الحرية، أصدقاء الديمقراطية، أصدقاء حقوق الإنسان، أصدقاء إيران”. وأكدت على أن حضورهم من البرلمان الأيرلندي هو تعبير عن دعمهم للشعب الإيراني الشجاع الذي يناضل يوميًا من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي القيم التي يجلونها جميعًا.

وأشارت إلى أن أيرلندا تفخر بتقاليدها البرلمانية الديمقراطية العريقة، وأن الوقوف اليوم إلى جانب ممثلي البرلمانات الأخرى من أوروبا والعالم هو امتياز حقيقي وشرف لهم، مجددة التزامهم برؤية إيران حرة، إيران التي تُقدر فيها الديمقراطية وتُحترم، إيران التي تُراعى فيها حقوق الإنسان وتُصان، إيران الحرة لكل رجل وامرأة وطفل.

وذكّرت السيناتور فيتزباتريك بأنها حظيت قبل عامين بشرف دعم قرار في مجلس الشيوخ الأيرلندي يدين القتل غير القانوني لمهسا (جينا) أميني على يد النظام والقمع الوحشي للاحتجاجات التي تلت ذلك. وطالب القرار بالمساءلة وضبط النفس وإعادة الوصول إلى الإنترنت والإفراج الفوري عن المعتقلين بسبب احتجاجهم ومعارضتهم.

إلا أنها أشارت بأسف، ولكن بشكل متوقع تمامًا، إلى أن رد النظام كان معاكسًا تمامًا. وكما يؤكد أحدث تقرير لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، وكما يعلم الجميع، فقد اشتد القمع، وزادت الإعدامات بأرقام مروعة ومخيفة. وأضافت أن قمع النساء والشباب والحركة الاحتجاجية التي يقودونها قد استهدف بشكل متزايد، وأن القوانين القمعية وتطبيقها قد تصاعدا.

وأوضحت أن النظام حشد عشرات الأجهزة الأمنية لفرض الحجاب وقمع المعارضة، وأن النساء يواجهن الآن مراقبة أوسع وأحكام سجن أشد، وكما يعلم الجميع، عقوبة الإعدام. وكشفت عن أن النظام وقّع في الشهر الماضي اتفاقًا رسميًا بين وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية، واصفة ذلك بأنه “مروع حقًا”.

وأكدت أن النظام يقوم بعسكرة كاملة للنظام التعليمي، وأن قوات الأمن الحكومية تقوم الآن بصياغة المناهج الدراسية، وتراقب الطلاب والمعلمين والموظفين، وتنفذ الأحكام القضائية، مشددة على أن هذا ليس تعليمًا، بل غسيل دماغ إجباري. وأضافت أن قمع النظام الإيراني تجاوز الحدود اليوم، حيث يستهدف النظام الصحفيين والناشطين وأنصار المجلس الوطني للمقاومة في الخارج. وقد أعلنت الأمم المتحدة أن العديد من هذه الأعمال تعادل جرائم ضد الإنسانية، ووصفتها الأجهزة الأمنية الأوروبية بأنها “إرهاب دولة”.

ومع ذلك، أشارت السيناتور فيتزباتريك إلى أن النظام لا يزال يعمل بإفلات تام من العقاب، ولهذا السبب يجب عليهم الوقوف هنا اليوم وتقديم قوتهم ودعمهم لجميع الذين يناضلون ويكافحون من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وأكدت أن مطالب الشعب الإيراني لا تزال دون إجابة، لكنهم لن يسكتوا وسيواصلون الاحتجاج. وطالما تنفسوا واحتجوا، فإنهم سيقفون إلى جانبهم.

ولهذا السبب، قدمت السيناتور فيتزباتريك بكل فخر بيانًا من مجلس الشيوخ الأيرلندي إلى السيدة رجوي وهذا التجمع. وأوضحت أن الدورة السابعة والعشرين لمجلس الشيوخ الأيرلندي أصدرت هذا البيان الذي يدين أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في إيران، ويدين القمع الوحشي للشعب الإيراني من قبل نظام استبدادي.

وأكدت أنهم يرفضون تمامًا السلوك الديكتاتوري، وأنهم يقفون من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأنهم يدعمون بشكل كامل برنامج النقاط العشر للمقاومة الإيرانية كبديل لإيران حرة وديمقراطية. وأعربت عن أملها في أن يؤدي هذا البرنامج إلى إنهاء الحجاب الإجباري، وإنهاء الأنشطة الدينية الإجبارية، وإنهاء الديكتاتورية، والأهم من ذلك، إنهاء الإعدامات الوحشية. وأكدت إيمانهم بوجود الإمكانية والقدرة والإرادة لبديل، وإيمانهم بأن إيران ستتحرر، وبأن روح الشعب الإيراني ستنتصر، وستظهر إيران حرة وديمقراطية، معربة عن فخرهم بدعم هذه الحملة وهذا النضال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة