بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
السد العالى يعد من المشروعات العظيمة التي أقامها الرئيس جمال عبد الناصر ( رحمه الله ) وأذكر في الصدد أن والدي ( رحمه الله ) شارك مع أبطال شركة المقاولون العرب في بناء هذا الصرح العظيم وأصطحبنا للإقامة معه في أسوان وقتئذ وكنت في مرحلة الطفولة وكانت بيوت أسوان بالطوب اللبن وجوها شديد الحرارة وكانت من جيراننا أبلة أم حمدي كما كنت أناديها .. كانت تحمل داخل قلبها الحب لكل الناس والحنان لمن يتعامل معها ..
التحق بالحضانة إبان أقامتنا وحظيت بإهتمام مسئولي الحضانة نظرا لجمال صوتي في الغناء وعشقي للعلم .
كنت ألعب في شارع سعد زغلول الذي نقيم فيه والشوارع المجاورة مع رفاق الطفولة وذات يوم ضليت الطريق وابتعدت عن مسكننا فخرجت الأسرة للبحث عني وكنت وقتئذ مع زميل الطفولة عصام التي تنتمي أسرته لمحافظة الإسكندرية وكنت أغني أغنيات الزمن الجميل التي واكبت تلك الفترة وعندما وجدتني الأسرة غمرتها السعادة لأني وحيدها .
كنا في المساء نذهب إلى الأستاذ علي وزوجته زهر وشاء القدر بعد عودتنا إلى الشرقية أن يكون الأستاذ علي القادم من ميت غمر دقهلية مراقبا في لجنة الامتحان خلال دراستي في الصف الأول الثانوي.
تم تكريم والدي من الرئيس جمال عبد الناصر ( رحمه الله ) وأقام المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون المغرب ومؤسسها ببنا 18 عمارة سكنية للذين شاركوا في بناء السد العالي من أبناء الشركة وأهدى كل واحد شقة .
شاء القدر أن تنضج مواهبي وأكتب عن السد العالي وزمن الغناء الجميل وأبطال وشهداء الوطن .. وأقدم للمكتبة العربية 40 كتابا .