قال (صلى الله عليه وسلم): «من بات آمنًا فى سربه معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
إنه تلخيص بليغ لأسباب السعادة، “أمن، عافية، قوت يوم،” وتبقى الفجوة بين الامتلاك، والرضا، بين ما لدى الإنسان، وما يريده.
وقديمًا قالوا: الشيطان يمنيك بالمفقود، لتكره الموجود، ولكن الإنسان يظل باحثًا عن هذا المفقود حتى إذا ما امتلكه تحول إلى شقاء موجود، السعادة أيضًا تتحقق حين يسعد الإنسان بما لديه لا حين يعجز عن الحصول على ما يتمن وإليك هذة القصة
في دورة تدريبية في أحد المعاهد كان الحضور 50 متدرب .. وكان المحاضر يلقي محاضرته وفجأة سكت وقام بتوزيع 50 بالونة على المتدربين وطلب منهم أن ينفخوها ويربطوها .. ثم طلب من كل متدرب أن يكتب إسمه على البالون بخط واضح.. جمع المحاضر البالونات ووضعها في غرفة صغيرة فملئتها تقريباً.. طلب من الحضور أن يدخلوا الغرفة جميعاً وأن يحاول كل متدرب خلال خمس دقائق أن يجد البالون الذي يحمل إسمه .. هاج المتدربين وحاولوا .. إنتهت الخمس دقائق ولم يستطع أي متدرب أن يجد البالون الذي يحمل إسمه.. طلب منهم بعد ذلك أن يأخذ كل متدرب بالون أيا كان الإسم الذي يحمله ثم يعطيه لصاحب الاسم.. تمت العملية خلال دقيقة واحدة وكان مع كل متدرب البالون الذي يحمل إسمه وكان الجميع سعداء .. عندها قال المحاضر: .. البالونات تمثل سعادتنا التي نبحث عنها .. عندما كنا نبحث عن سعادتنا فقط .. إستحال علينا أن نجدها .. ولكن عندما قدمنا السعادة للآخرين منحونا السعادة .. فالسعادة هي بما تقدمه لمن تحب ومن يحتاج .. فيفرح ويبتسم .. فعندها تجد سعادتك في إبتسامته وفرحك في فرحه.. قدم له سعادته يقدم لك سعادتك.. قدم لعائلتك لأصدقائك لزملائك في العمل قدم لهم سعادتهم يقدمو لك سعادتك