تعيش إسرائيل هذه الأيام حالة من النشاط الاستخباراتي، اجتماعات مغلقة تمتد لساعات طويلة، منها ما يعلن بشكل رسمي، ومنها ما يدور فى المخبأ السرى التابع للقاعدة العسكرية بجليليوت خارج تل أبيب.
الجهات الأمنية تنتدب مستشارين من أكبر مراكز الفكر فى تل أبيب، وهناك تقديرات وتقارير ودراسات يتم العمل عليها من الخبراء والمتخصصين والباحثين.
طاولة نتنياهو مزدحمة بالملفات الحيوية، مثل ملف الجسر المقرر إنشاؤه بين السعودية ومصر، والتقديريات الأولية توحى بأنه لا خطورة من إنشائه على حرية الملاحة، عند مضيق تيران وستظل إيلات مقصدًا للسياح، حتى بعد حادث الطائرة الروسية فى شرم الشيخ.
ملف الجولان يحتل مركز طاولة «بيبي»، والتساؤل المطروح عن مدى إمكانية سيطرة إسرائيل الأبدية عليها، لا يزال يؤرق قادة الفكر فى الدولة العبرية، رغم أن قرارات مجلس الأمن برفض الضم، لن تشكل لهم أى تغيير، إلا أن هناك اتجاهات داخل إسرائيل ترفض ضم الجولان وربما هؤلاء يسببون صداعًا لبيبى أكثر من مجلس الأمن نفسه.
أنفاق غزة وحماس عادت تؤرق الإدارة الإسرائيلية بعد عمليتها الأخيرة بتفجير الأتوبيس فى القدس.الانتفاضة فى الضفة وهدوئها الحذر نسبيا، داعش وحزب الله وإيران وأيضا المبادرة الفرنسية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، والتى تخاف تل أبيب ألا تستخدم أمريكا ضد أى قرار يؤذى إسرائيل، خاصة لو أخذنا فى الاعتبار التوجه القائل بأن أوباما يريد أى إنجاز سياسى ودبلوماسى فى الملف الفلسطيني، قبل نهاية ولايته، فى الوقت الذى تراه إسرائيل أنه مثل «الأوزة العرجاء» التى لا حول لها ولا قوة فى الشرق الأوسط، لهذا طار بيبى لبوتين وعقد معه عدة صفقات.