متابعة لما بدأناه من حملتنا لانقاذ النازحين من الجوع والمرض الناتج عن النقص في الغذاء والعلاج بسبب طرد الحكومة السودانية للمنظمات الانسانية في دارفور والحصار الجائر الذي فرضته الاجهزه الحكومية للمعسكرات من تجفيف سبل العيش وفض المصادر والجهات المساعدة للنازحين ،وللتصدي للمحاولة الاخيرة والجارية وبضغط شديد وعالي من الاجهزه الامنية لتجريد النازحين من صفة النازح والمتضرر عبر ما يسمى بعملية تخفيض الكروت بحجة ان النازحين بامكانهم الاعتماد علي انفسهم، كما طرحه المدعو بكري عثمان وهو عميل جهاز الامن الوطني وموظف بوزارة الشؤن الانسانية الذي وضحناه في المقال السابق . والجديد في الامر ان الذين يتعاونون مع بكري ونظامه المتسبب في خلق هذه الظروف القاسية متمثلة في النزوح واللجوء والهجرة الجماعية وعدم الامن بسبب المليشيات الحكومية المختلفة الذين يمارسون القتل والاغتصاب والنهب والسلب ،بدأوا ينشطون في حملة لاقناع النازحين لتنفيذ برنامج تخفيض الكروت ،بل ذهبوا اكثر من ذلك يمارسون الترهيب والترغيب والتخويف للعجزة والضعفاء ومن ثم ياخذون منهم كروتهم بالقوة. والغريب في الامر ان للموضوع علاقة بتنفيذ المرحلة الاخيرة لاتفاقية الدوحة (سيسي) وهي مرحلة فض المعسكرات واعادة النازحين للقرى عبر برنامج العودة الطوعية اما الذين ليس لهم الرغبة في العودة يتم تخطيط المعسكرات لهم لتتحول الي الخطة الاسكانية ويكونوا ضمن المواطنين في الاحياء في المدن المختلفة.
ولما كان معسكر كلمة هو المعسكر الرئيسي الذي جابه اتفاقية الدوحة ورفض حتى الذين انضموا او ذهبوا للمشاركة في المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة من المعسكر مما اضطر اغلبهم للهرب نحو المدن وتنصل البعض الاخر من الاتفاقية ،الا انه تم تحريكهم في هذه الخطة والان يمثلون راس الرمح في النشاط الاقناعي وسحب الكروت من بعض النازحين بالقوة. طيلة فترة النزوح كان لرئيس معسكرات النازحين واللاجءين الشيخ علي عبدالرحمن الطاهر الدور الاكبر غي ادارة النازحين واللاجءين بحكمة وصبرة وحنكته ورؤيتة الثاقبة للامور مما جعله واحد من زعماء واعظم رموز السودانية ودارفور خاصة ويرجع ذلك لاتباعه لمنهج الحوار والتشاور مع الاركان الصادقة في المعسكرات اذا كانت عن طريق الاتصالات او اللقاءات المباشرة،ولكل من رءيس الشباب ادريس ضربنجا بصموده والمنسق العام يعقوب محمد (فوري)والمسؤلين في ادارات القباءيل المختلفة،بالاضافة لكوكبة عظيمة ونبيلة يصعب حصرهم في هذا المجال ،لهم الدور البارز في مساعدة الشيخ علي لتخطي الصعاب الحوادث العادية منها والمصنوعة بسيناريوهات من الحكومة واعوانه ،لهم التحية والتجلي علي ما يقومون به في سبيل الحغاظ علي سلامة النازحين واللاجئين. وبما ان معسكر كلمة هو المعسكر الرئيسي و الشيخ علي هو رئييس المعسكرات نجد الحكومة واعوانه وضعوا خططتهم لاستدراج معسكر كلمة اكثر من مرة لرمية في شباك الحكومة الا انهم فشلوا فشلا ذريعا، والان وكما ذكرنا هم في واحدة من محاولاتهم لتوريط المعسكر في كارثة عبر برنامج تخفيض الكروت، وانهم يسعون للحصول علي موافقة وتوقيعات من المعسكر ورئيس المعسكر بانهم وبرضاهم خفضوا هذه الكروت وان اصحابهم اصبحو يمتلكون القدرة علي الاعتماد علي انفسهم . وبهذه الموافقة والتوقيع يتم تسليم الحكومة عدد لا يقل 25الف او 30الف كرت،.وبناءً علي ذلك سوف يحمل الحكومة هذه المستندات ويتحجج بها في المحافل الدولية بان مشكلة دارفور قد حلت وانتهت والنازحين سلموا كروتهم طوعا” وتحولوا لمواطنين في القري النموذجية والمدن.،بالرغم من ان هذا الامر مستحيل وكذب عمليا” لان الموضوع مربوط بالامن في ظل المليشيات والمستوطنين الجدد. وبهذه الموافقة كذلك يكون قد تم تجريد النازحين من صفة النازح بحكم انه اصبح لا يملك الكروت والتي تعتبر واحدة من اقوي المستندات التي تؤكد بان صاحبها او حملها نازح ومتضرر ومظلوم من الحكومة السودانية لانها مستند من الامم المتحدة ومنظماتها هي التي ملكت النازحين هذه الكروت ‘ومن دون هذه كروت يصبح لا فرق بين النازحين واللاجءين من جهة والمواطنين العادين الغير متضررين ،لانك لاتمتلك دليلا قانونيا. وكما علمنا ان بعض العملاء الاقليمين والمحليين الذين يستخدمهم الحكومة لاقناع الشيوخ والادارات في المعسكرات وخاصة في معسكر كلمة هذه الايام بام منظمة الغذاء العالمي W.F.P لا يمتلك الميزانية الكافية بسبب احجام المانحين من الايفاء بالالتزماتهم ،والمعلوم بان الحصة الاساسية لاي نازح هو 13 كيلو الا انه تم تخفيضه ل 9كيلوا من دون الرجوع الي الاداراتاو الشيوخ وكانت بحجة ضعف الميزانية ،اذا”الموضوع ليس لها اي علاقة بالميزانية والا لماذا لا يتم تخفيض الحصص الغذاءية بنفس الطريقة السابقة مع ابقاء الكروت ؟؟ اننا نعتقد بان الموضوع لها علاقة بالسياسة وسياسة اكبر واخطر مما يتصوره الناس وحاثة النازحين واللاجءين لان الموضوع امتظاد لاتفاقية الدوحه وباجندة اعمق واخطر لانها تحمل بداخلها خطة الحكومة يمحو اثار الجريمة بايدي ابناء دارفور عامة وادارات النازحين بصفة خاصة. وبناءا”علي ما سبق فاننا غي مركز سيقرا لحقوق الانسان اذ يساورنا القلق للصمد والسكوت الذي لازم الخطة الجهنمية التي تعمل الحكومة واعوانه غي هذه الابام لتنفيذها علي مريء ومسمع المجتمع الدولي والاقليمي والمنظمات الدولية الحقوقية منها والانسانية والاحزاب السياسية الحركات الثورية المسلحة ومجتمعات النازحين واللاجءين وخاصة النشطاء منهم وقيادات هذه المجتمعات ،لان جمعيهم لا يحركون ساكنا بل في نوما عميقا كنوم اهل كهف وكان هذا الامر الخطير لا يهمهم. واذا اخذنا بعين الاعتبار للمجهودات الجبارة والرؤية لبعض القيادات والنشطين في هذا المجال خاصة الشيخ علي واركانه والمناضلة والناسطة حواء جنقوا والتي تناولت هذا الموضوع مع موضوعات اخري في خطابها التي قدمتها لمجلس الامن الشهر الماضي. واذ نلاحظ بان بعض الشيوخ والقيادات اصبحت تعمل وبدون وعي ضد نفسها اولا وضد النازحين واللاجءين مرة اخري. وكما اشرنا بان الاشخاص يعملون ويستخدمون العنف ضد النازحين في تجميع الكروت ننوه هؤلاء بالكف عن هذه الممارسات والسلوك ونرشد النازحين واللاجءين بعدم الافراط في هذه الكروت والتصدي لا محاولة لتجريدهم منها. وايمانا منا في قانونية حملتنا القانونية وحقوقية النازحين واللاجءين في الاحتفاظ بكروتهم حتي تعالج القضية الاساسية ويتوفر لهم الامن ويتم تعويضهم واعادتهم الي اراضيهم وقراهم الاصيليين بعد طىد المستوطنين،وسوف نناضل ونكافح ضد هذا البرنامج وبشدة ولا نقبل بتخفيض او تجريد اي انسان من كرته مهما كانت الظروف بل نطالب الجهات الدزلبة بزيادة الحصص الغذاءية للنازحين وارجاعه بما كان في السابق. واننا نجزم وبعد ان عقدنا العزم باننا ننتصر طالما نحن علي حق ،ولاغراض هذه الحملة ومقتضيات التصدي ،علي جميع النشطاء والقيادات الانضمام لهذه الحملة لانقاذ النازحين والتصدي لخطة النظام . واخيرا وليس اخر اذ نشير باننا سوف نوسع هذه الحملة لتشمل موضوعات اخري وتفاصيل ادق وبشرح عميق بغرض ايصال مضمون وخطورة هذه الخطة والاطراف المتورطة فيها ، وكذلك سوف نوسع الاتصال والتواصل بجميع النشطاء والقيادات ليتضح للجميع الرؤية وبكل المؤسسسات ذات الصلة بهكذا مواضيع والقضايا الوطنية عامة”.