مهلا، قبل أن يسدل
الدهر ستائر النسيان
عن أمة : غفت ثم نامت
في غياب العقل
وانبهار الضمير والوجدان
عن رحيل مبكر
لملاك كأنه آت من
جنات الخلد
وثنايا الخلجان
لبث في دنيانا هنيهة
ورحل في خلسة من عمر الزمان
ليعزف على متاهات التاريخ
شدوا ملائكيا
رج عروش الإنسان
حين أنساب مع فلول الغروب
من بين مد وجزر
كندى الفجر الرضيع
وسبحات البراءة
كسور القرآن
ليدفن تاريخا وأمجاد
ويبصم في رعشة الموت
موت الضمير
و موجات من انهمارات الهوان
بصورة لموت البراءة
في غفوة إيلان
بين أحضان الأمواج الرحيمة
في عنف الهيجان
وآه عصية
تخنق الحناجر
في حسرة القلب والكيان
مهلا، قبل أن يسدل الدهر
ستائر النسيان
عن أحباب تعانقوا
في تحد
لشتات قبل الأوان
وأرواح بريئة
كهالات ضياء
تفنى وتذوب لأحلى زمان
عن نيران وقنابل
تقصف عصافير الجنان
لتسيل شلالات الدماء
كحبات عمر تجمعت
ثم تفرقت في عدوان
كتبت على كل شبر
بالدم ودمع الأجفان
عبارات باكية
تخدش كل عزة
وتكسر كل عنفوان