أخطر سيدات العالم إميلي كونيج في صفوف داعش
كتب/ فادي محمد
ألقى مقاتلون أكراد في سوريا القبض مؤخرا على “إميلي كونيج” ، أشهر الجهاديات الفرنسيات، وأبرز الشخصيات الدعائية لتنظيم داعش المستخدمة لتجنيد الفرنسيين والفرنسيات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت والدة كونيج (70 عاما) والمقيمة في لوريان (شمال غرب فرنسا) لصحيفة “ويست فرانس″ الفرنسية إن أبنتها اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الاسبوع المنصرم لتقول لها “انها معتقلة في معسكر كردي وتم استجوابها وتعذيبها”، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل لإعادتها إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة.
تعد كونيج من أوائل الفرنسيات اللواتي غادرن بلادهن والتحقن بتنظيم “داعش” الإرهابي في 2012، وهي واحدة من المتطرفين المطلوبين على قائمة مراقبة الأمم المتحدة منذ سبتمبر عام 2014 كما أضيف إسمها إلى قائمة وزارة الخارجية الأمريكية بعد قيامها بالتحريض على مهاجمة المؤسسات الحكومية الفرنسية.
وظهرت كونيج في عدد من أشرطة الفيديو الدعائية لتنظيم “داعش” على موقع “يوتيوب” كداعية تستقطب النساء للالتحاق بالتنظيم، كما لعبت دوراً كبيراً في الترويج للتنظيم الإرهابي، وحثت بعض معارفها في فرنسا على ارتكاب عمليات مسلحة.
وتجدر الإشارة إلى أن إميلي كوينج ولدت في 9 ديسمبر عام 1984 لعائلة مسيحية، ثم اعتنقت الإسلام بعد زواجها بفرنسي من أصل جزائري، لكنها مالت أكثر إلى التطرف بعد سجن زوجها بتهمة الاتجار في المخدرات.
وفي 2010، بدأت إميلي بالاتصال بجماعة إسلامية متطرفة في فرنسا تدعى “فرسان العزة” أو “فرسان الفخر”، التى نشطت في مدينة نانت الفرنسية، قبل أن تحظرها السلطات، واكتسبت هذه الجماعة شهرتها خلال الاحتجاجات ضد قرار فرنسا عام 2010 بحظر ارتداء النقاب الكامل في الأماكن العامة، وتم القبض على كونيج عام 2010 من قبل السلطات الفرنسية، لقيامها بإرسالها منشورات تعزز العنف والتطرف بالقرب من مسجد في “لوريان” بفرنسا.
وفي 2012، حاولت كوينج السفر إلي سوريا، إلا أن السلطات الفرنسية ألقت القبض عليها وجرى التحقيق معها، كما أوفدت السلطات الفرنسية عاملة اجتماعية لاختبار نواياها، إثر توزيعها منشورات تحض على التطرف والعنف.
وفي العام نفسه، إستطاعت إميلي السفر إلي سوريا عن طريق تركيا، تاركة طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعد وصولها إلى سوريا، بإرهابي من التنظيم من أصل فرنسي، وأنجبت منه ثلاث أطفال قبل أن يلقي مصرعه.
وفي أغسطس 2013، عادت مجددًا إلى فرنسا بهدف اصطحاب ولديها من زواجها الأول، إلا أنها لم تنجح فغادرت بعدها من دونهما. والتحقت مجدداً بالتنظيم، وبدأت نشر فيديوهات ومقاطع مصورة على “يوتيوب” عن التدرب على الأسلحة والقتال، كما عملت على نشر فيديوهات عن “أخبار النساء في دولة الخلافة”. وفي سبتمبر 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء “للمقاتلين الأجانب الإرهابيين”.