بقلم : محمد عطية
يعتبر العنوان صادمًا ولكنها الحقيقة التى يجب أن تعرفها كل أم أن بيدها تحويل طفلها إلى “متحرش” سواء من سن صغيرة أو عندما يكبر، فالحقيقة تؤكد أن الأم تقدم على بعض الأفعال دون أن تعرف عواقبها ومدى تأثيرها على سلوك الطفل الجنسى بعد 5 سنوات. منها
1- يجلس مع صديقاتك ويستمع إلى أحاديثهن:
تنسى الأم أو تتناسى أنه من غير الجائز أن يجلس ابنها ابتداء من عمر 5 سنوات مع صديقاتها فمعظم الأحاديث النسائية تتجاوز الخطوط الحمراء والطفل يكون لديه فضول معرفة المزيد عن هذا العالم الغريب عليه. – تأخذه فى رحلات التسوق والتردد على البروفات الحريمى: يقضى طفلك بصحبتك ساعات يتنقل من محل إلى الآخر ويدخل معك البروفة، وفى الأغلب تقع عينه على أجسام النساء فى الغرف المجاورة مما يجعله يختزن صورًا فى مخيلته، تحرك رغبته ويحاول تلمسها حينما تسمح له الفرصة.
2- دا لسه صغير:
كلمة دا لسه صغير كلمة خاطئة بعد 5 سنوات لأن الطفل يبدأ عندها الإدراك فى هذا العمر، فتخطئ الأم عندما تتساهل بأخذ شاور أمامه أو تغير ملابسها، فمن غير الجائز أن يرى جسم أنثى حتى وإن كانت أمه، لأنه من المؤكد أنه ستنهره لو وجدته ينظر إلى أخته أو أى أنثى أخرى ومن هنا يكون التضارب فى التربية.وابتداء من سن المراهقة لو الأم لم تعمل على تغير العادات السيئة التى سقطت فيها أثناء تربية ابنها فسيصاب بالميوعة وعدم النخوة وينغمس فى عالم النساء، وكلما تقدم به العمر دخل عالم الجريمة والانحراف.
أسباب أخرى تساعد على أن يصبح الطفل متحرشا
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة “سي السيد”، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخن أمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
طرق علاج الطفل المتحرش،
أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل مع الطفل بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش،
ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.