كتب :كريم دسوقي
هو واحد من أهم منتجين السينما في مصر في العشر سنوات الأخيرة و زادت أهميته في الفترة بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتي الأن بسبب أنه الوحيد تقريبا الذي تحمل مخاطرة الإنتاج في أوقات فوضي و ثورة و حظر تجوال في الوقت الذي أحجم فيه باقي المنتجين عن العمل ناسيين أن هناك بيوت مفتوحة من صناعة السينما بداية من الممثلين و المخرجين نهاية بالعامل الذي يدخلك إلي دار العرض منظرا ” بقشيش ” ٥ جنيهات يعود بها لأسرته ، أحمد السبكي هو الذي أعطي فرصة لجيل من النجوم الشباب الذين لولاه لأختفي معظمهم مثل محمد رمضان و كريم محمود عبد العزيز و دنيا سمير غانم و أخرين من الذين أصبحوا نجوما يتهافت عليهم المنتجين ويعشقهم الجمهور، أحمد السبكي و طوال تاريخه في الإنتاج لم ينتج فيلما به مشاهد ” خليعة ” أو ” مثيرة ” أو تحتوي علي ” إيحاءات ” أو ” شذوذ ” علي الرغم من أن من ينتج تلك الأفلام يقال عنه أنه مثقف وواعي و يقال علي السبكي أنه ” جزار “!
أحمد السبكي كما أنتج ” عبده موته ” و ” قلب الأسد ” أنتج ” بلطية العايمة ” و ” عزبة آدم ” و ” الفرح ” و” كباريه ” و ” ساعة و نص ” و “الباشا ” و ” سواق الهانم ” ، أحمد السبكي هو منتج يتعامل مع الجمهور يقدم لهم أنواع و أذواق مختلفة من شرائح و طبقات المجتمع و في النهاية يؤدي رسالة داخل الفيلم فلمن ” يفتي ” دون أن يشاهد أوضح له أن في فيلم ” عبده موته ” تم الحكم علي عبده موته بالإعدام في نهاية الفيلم وظهر و هو يتمني أن يعود به الزمن ليعمل ” بياع عيش ” ولا يعود للبلطجة ،أليست تلك هي رسالة السينما ؟!
شخصية البلطجي هي شخصية موجوده من قديم الأزل في مجتمعنا و تناولتها العديد من الأفلام فلماذا لم نهاجم أفلاما مثل ” التوت و النبوت ” أو ” الشيطان يعظ ” مثلا ؟ ، ألم تكن تلك الأفلام تتحدث عن البلطجية أم أنها كانت تتحدث عن ” مكارم الأخلاق ” !
مايحدث تلك الأيام هي حملة ممنهجة ضد صناعة السينما في مصر متمثلة في أحمد السبكي الأكثر إنتاجا ولك أن تتخيل إذا توقف السبكي عن الإنتاج أنك لن تجد أكثر من ثلاث أو أربع أفلام طوال العام وبذلك تندثر لديك صناعة يعمل بها أكثر من ١٠٠ ألف شخص لن يجدون قوت يومهم .
إنتقد من تشاء ولك حق الإختيار لكن لا تشارك في إغتيال صناعة تفتح بيوت أولاد بلدك ولا تشارك في إغتيال شخص لمجرد أنه ناجح ، ومن كان منكم بلا خطيئة فليقذف السبكي بحجر .