“الحوت الازرق” ما هي هذه اللعبة وما الذي يختفي وراءها؟

تقرير . احمد كامل


لعبة الحوت الأزرق التي أصبحت محط اهتمام الأوساط الأمنية والإعلامية وتثير قلق الأهالي الخائفين على أبنائهم وخصوصا المراهقين منهم.

تكاد الأخبار التي تفيد بانتحار مراهق أو أكثر في هذا البلاد أو ذاك تكون شبه منتظمة حتى أن العدد أصبح يقدر بالمئات. وكثيرا ما يتردد اسم لعبة أو تحدي الحوت الأزرق وتوجه لها أصابع الاتهام بكونها السبب الرئيسي في وفاة الضحايا. 

فما هي هذه اللعبة وما الذي يختفي وراءها؟

أصل اللعبة

رأت لعبة الحوت الأزرق النور عام 2015 من قبل أشخاص مجهولين على وسيلة “في كونتاكت” للتواصل الاجتماعي في روسيا والتي تضم نحو 410 مليون عضو مسجل لتكون بذلك وسيلة التواصل الخامسة في العالم من حيث الشعبية و الانتشار.

وتستمد اللعبة اسمها من أسطورة قديمة تقول إن سمك الحوت قادر على الانتحار بالخروج من الماء والجنوح عمدا نحو الشاطئ.

ما هي لعبة الحوت الأزرق؟

هي عبارة عن تطبيق يتم تحميله ويتكون من 50 مهمة أو تحدّ. 

تحظى اللعبة بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وترجمته الحرفية “تحدي الحوت الأزرق”

حيث يتعين القيام بسلسلة من التحديات بمعدل تحدّ واحد كل يوم. وتتراوح هذه التحديات بين ممارسة هواية الرسم والاستماع للموسيقى والتوقف عن الكلام مثلا إلى أن يطلب من الطفل مثلا أشياء غريبة مثل أن يضرب نفسه أو يجرح نفسه بالِمشرط أو أن يشاهد فيديوهات مخيفة على الساعة الرابعة فجرا أو يصعد فوق رافعة أو يجلس فوق بناء شاهق مع تدلية الرجلين في الهواء”. 

ومن شروط اللعبة مثلا أن يضع الطفل أو المراهق حبلا حول عنقه ويرفع قدميه حيث يتعين عليه أن يتحمل الألم حتى يغيب عن الوعي.

إلى أن يصل اللاعب إلى التحدي الأخير وهو الانتحار. حتى يتحول المنتحر إلى حيوان “متطور جدا” ومتحرر من الضغوطات الأرضية.

وقد يسبق الانتحار علامات تشير إلى ممارسة المراهق لهذه اللعبة حيث تلاحظ أحيانا ندوب على جسد الطفل.

كيف يتم التعرف على اللعبة؟

وتكون وسائل التواصل الاجتماعي هي الطريق للتعرف على هذه اللعبة. حيث يتم إرسال التحديات إلى اللاعبين من خلال حسابات وهمية ومن شروط اللعبة عدم إخبار أي أحد بما يحدث والقيام بالمهمة المطلوبة أو التحدي مهما كلف ذلك من ثمن.

منطقة المحررين