أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

أخبار إيرانبرنامج ايران النووي مخاوف النظام الإیراني متزايدة من تفعيل “الآلية الزناد” الأوروبية تلقي بظلالها على مفاوضات مع واشنطن

غموض يكتنف المحادثات بين النظام الإيراني والولايات المتحدة وتصاعد التوتر بشأن تخصيب اليورانيوم

في ظل أجواء يسودها الترقب والقلق، تتصاعد المخاوف لدى النظام الإيراني بشكل ملحوظ من إمكانية لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي. هذا الاحتمال يلقي بظلاله القاتمة على أي مفاوضات مستقبلية محتملة مع الولايات المتحدة، التي لا يزال مصيرها وتفاصيلها غامضة.

وقد عبر سعيد بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية النظام الإيراني، عن رفض القاطع لهذا الاحتمال، مؤكدًا في مؤتمر صحفي عقده اليوم 19 مایو أنه “لا يوجد أي أساس قانوني أو مبرر منطقي لتفعيل آلية الزناد”.

وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن برنامج إيران النووي، صرح بقائي قائلاً: “موضوع التخصيب، باعتباره جزءًا من الدورة الطبيعية لصناعة الطاقة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليس قابلاً للتفاوض بأي شكل من الأشكال. التخصيب ليس أمرًا خياليًا حتى نطالب إيران بالتوقف عنه أو تعليقه. إنه تقنية وحاجة لضمان استمرار عمل صناعة الطاقة النووية الإيرانية دون انقطاع، وهو ثمرة عقود من الجهد والتضحيات ودماء علمائنا النوويين. نعتقد أن استخدام آلية الزناد لا يستند إلى أي أساس قانوني أو سبب منطقي، لأن برنامج إيران النووي سلمي تمامًا. إذا تمكنوا من إثبات أدنى انحراف في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي، فيمكنهم القول بناءً على ذلك إننا سنطرح القضية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. مثل هذا الشيء غير موجود على الإطلاق”.

وفي سياق متصل، أشار بقائي إلى حالة عدم اليقين التي تكتنف مستقبل المفاوضات، قائلاً: “حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، وأنا مضطر لأن أقول حتى هذه اللحظة نظرًا للتقلبات الكبيرة في مواقف الطرف الآخر، لا يمكننا أن نكون متأكدين مما سيحدث بعد هذا الاجتماع. حتى هذه اللحظة، لم يتم تحديد أي زمان أو مكان نهائي للجولة القادمة من المفاوضات”.

وتأتي هذه التصريحات بعد موقف واضح اتخذه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي أكد على أن إيران لا يحق لها تخصيب اليورانيوم، وهو ما يزيد من حالة الغموض والتوتر المحيطة بأي محادثات مستقبلية. ويبدو أن وجهات النظر بين الطرفين لا تزال متباعدة بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بمسألة حساسة مثل تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إيران جزءًا أساسيًا من برنامجها النووي السلمي، بينما يرى المجتمع الدولي أنه خطوة قد تقود إلى امتلاك أسلحة نووية.

ومع استمرار هذا الانسداد في الأفق، يبقى مصير المفاوضات معلقًا، وسط مخاوف متزايدة من فشل الجهود الدبلوماسية وتدهور الأوضاع نحو مزيد من التصعيد في المنطقة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة