صمت الجميع فى ذهول , يستمعون لتحليل خطاب الرئيس فى إحدى المناسبات التى تمثل النشاط الرئيسى للجميع بعد يونيو .
وبعد أن وضحت البرامج الكاملة للحكومة وكذا أداء مجلس النواب المهادن ,
بأن رفع الدعم بات مؤكدا وستدخل مصر مرحلة أقسى من الظروف المعيشية والإقتصادية بعد أن تحقق الأمن ودهر الإرهاب وهزيمة الإخوان .
والسؤال الذى ظهر جليا على الأسطح الساخنة .
كيف نعتمد على حكومة ليس لديها إلا القروض بمناسبة وبدون مناسبة ؟
فهل لنا الان أن تتقدم الحكومة الحالية بكشف حساب دقيق على مجمل موارد الدولة منذ إستلام الرئيس السيسى للسلطة ؟ ومدى التأثير على مجمل الناتج القومى وكيف تأثرت الأسعار بنار الدولار ؟
وأين ذهبت تلك العوائد عملا بالقول ؟ ( إن كنتوا إخوات إتحاسبوا )
ووجدنا إتجاهات أخرى تُحرم مناقشة كيف ومتى وأين ؟
مرورا بماذا يعنيك , والرجل يعمل جاهدا على رفعة مصر , وبناء مستقبلها الذى بات محققا وهو يعرفة جيدا ولا غيرة , لكن لايراة البعض وكأنة يُلبس المستقبل طاقية الإخفاء .
والحقيقة , لقد بات ضربا من الخيال أن تمر مصر بهذة الإرهاصات الثورية والفكرية ,
وأحدهم يطالبنا بالسكوت , ولا صوت إلا صوت المزايدين وأصحاب المنابر الحمراء ممن يقايضون السلطة الحالية بلعبة ( فيها لأخفيها )
ألا يستحى هؤلاء ؟
لديهم الكثير من الأموال والضمانات كى يستمروا فى دعم النظام ودعم أنفسهم , أموال , قصور , سيارات , شركات وأيضا عملات صعبة .
ولو أمعنا التدقيق جيدا , لوجدنا هؤلاء ممن تسببوا فى أزمة الدولار ولديهم الكثير ويضاربون ويستفيدون من زيادة الأسعار والسيطرة على الطرق المعبدة والإستيلاء على أراضى الدولة سواء بأسمائهم أو بأسماء الغير ,
بصراحة شديدة ( الكل يحتال على مصر )
أين المعارضة الوطنية المستقلة ودورها فى قاطرة التنمية السياسية وإعلاء مصلحة الشعب أولا , أصابنا وأصباهم الوهن والإحباط ولم لا ؟
ونحن ندور فى حلقة مفرغة منذ سنوات ,
أين الخبراء المستقلين ممن نثق فى رؤيتهم ؟
أين مراكز البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراة المحنطة بالأدراج .
هناك من لا يقوم بدورة أبدا لمصلحة جهة ما .
إن لم يحدث الآن , فلن تأتى مصر الجديدة .
لماذا ولمصلحة من لم يتم تفعيل التجربة الديمقراطية للدخول فى آليات مستقلة بعيدا عن أجهزة صنع القرار .
ليس عيبا يا سادة أن نختلف , فالعيب وكل العيب أن نتقاتل ونتحزب ويكيل كل منا للآخر المناوشات والمؤامرات .
ولا يعنى أن نظرك قاصر على رؤية بدائل , أن نبتلى بما هو أشد وافظع , ثورة جياع ستقضى على الأخضر واليابس , فشلتم وخاب مسعاكم
لم يكن مبارك ولا السيسى ولا مرسى أزوجاُ لأمى ولن يكونوا .