أخبار عاجلةأخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافة
أحمد فتحى رزق يكتب , ومن الفعل رد الفعل
لن تسلم دوما من القيل والقال , إذ ليس بالضروره أن يمنع الزجاج الأتربه عن الأسطح و تتعج
لن تسلم دوما من القيل والقال
إذ ليس بالضروره أن يمنع الزجاج الأتربه عن الأسطح و تتعجب عندما تسمع شكواهم باهتمام ومع اول خيط يظهر منك للحل تجدهم ذهبوا , وقد تتبنى قضيتهم ويفسدون علاقتك بالجميع دون أى رد للفعل . وبعد فتره تصدم بفعل فاضح اجتماعيا وانسانيا من قسوة الردود .
تلك هى طبيعة بعض البشر ولن نتحدث هنا كعلماء للإجتماع والنفس وقد نبحث فى تأثير ذلك على المجتمع والأنفس النقيه التى لم تتلوث على مر العمر .
تجد صاحب الوعود الورديه فى عالم السياسه والبزنس مثلا , يلقى عليك الكثير منها ثم لا ينفذ أى شيئ مما قال , وبطبيعة الحال تمتعض من التقصير , وعندما يصدر منك أى فعل غير متوقع تجد رده باهتا وغير واضح , وقد لا يكون بالمره , وبعدها بفتره طويله تتوالى الصدمات من رده الجديد , وأرى أن هذا الشخص غير متوازن وغير سوى , يحب فقط أن يجد الجميع حوله بلا طائل .
وعلى الجانب الإجتماعى كالحب والزواج , تزدهر أى علاقه فى بدايتها ويخرج كلا من الطرفين ما فى جعبته وأيضا فى عالم الصداقه بين الرجل والمرأه أو الرجل والرجل وأيضا على صعيد العلاقات الأسريه والعائليه , تجد أساس المشكله الوعد والاتفاق على ماليس باستطاعتك وتلك الردود السلبيه لها كثير التأثير على الحاله النفسيه لهؤلاء ممن تعودوا على الصدق والإخلاص . فالأنقياء يتألمون دائما .
كل العلاقات قد تفسد بسبب وعد غير مسئول من شخص غير متوازن , بل ديكتاتور أراد أن يطوف الجميع حوله وكذا السيطره على كل الأشياء .
وجدت أن مجتمعنا العربى والمصرى بالتحديد مريض وفى حاجه شديده لتكاتف علماء الإجتماع والنفس . وفى الحقيقه لابد أن تعاد صياغة التربيه والشخصيه المصريه والعربيه بعد عقود من التخلف الإجتماعى , ويلاحظ أيضا أن بعض من نشأوا وتعلموا فى الخارج فى اوربا الغربيه والولايات واليابان مثلا , لا تجد لديهم تلك المشكلات الا عنما يعودون لمجتمعاتهم الأصليه , ترفقوا وإحتموا باللين فإنه يبيض القلوب من عناء الكراهيه الباطنه والظاهره .