عندما تبدأ بالدخول لإحدى صفحات الفيس ينتابك شعورا غريبا .
فى أنهم من مسجلى الخطر , حسب وصف بعض الحكومات العربية ومعظم العائلات المتزمتة والأصولية ,ودعنا عزيزى القارئ نفند تلك المزاعم .
حيث أصبح الفيس إحد أهم أدوات الحوار والديمقراطية الحديثة بدون منابر ولا شاشات عرض ولا بروباجندا إعلامية .ولنبدأ بمؤسس الفيس بوك فلقد تبرع بمعظم أسهمة فى الشركة لصالح الفقراء والمرضى والعجزة وغيرهم وهذا لدليل أكبر على أهمية تلك الشبكة العملاقة التى دخلت كل جيب رغما عن الجميع .
ولو تم منعها ستجد بالتأكيد نوافذ أخرى , فعلى الجميع أن يستقبل الأمر بصدر رحب وبشاشة إجتماعية .
لابد أن نعترف بالحقيقة بأن الفيس بالتحديد بات مهما جدا للحكومات قبل الأفراد للتواصل .
ومادلل على ذلك وجود الصفحات الرسمية للوزراء ومجلسهم بل ورئيس الجمهورية أيضا .
فلماذا نستنكر ونهاجم بل نطارد بعض مستخدمية من الوالدين وجهات العمل وأجهزة الأمن , ولدينا نظم كثيرة للسيطرة على الوضع طبقا لإشتراطات الأمن القومى ولمصلحة الوطن .
وبالتجربة والملاحظة , حدثت طفرات كبيرة فى العملية التعليمية لبعض الطلبة فى مراحل مختلفة بعد إستخدامهم صفحات الفيس .
لدرجة أن بعضهم يقول ( لو موش عندك فيس . تبقى موش عايش )
لا ننكر بعض الإستخدامات السيئة فى النصب والإحتيال وأعمال الدعارة وغيرها . لكن هذا لا يمنع أبدا من أن تلك الشبكة كان لها الفضل الكبير على المجتمعات وخصوصا العربية والنامية والمتنامية من اللحاق بركب التطور والتقدم والنمو على كل الأصعدة , مجتمعيا وإقتصاديا وسياسيا . وسهل من التواصل بين أعضاء المجالس وناخبيهم ورصدنا نشاطا كبيرا فى إلإنتخابات الأخيرة بل هناك من إعتمد على الدعاية فقط عبر الفيسبوك
وبعد ثورات الربيع العربى بات جليا وواضحا , أن هناك كتاب كبار وأعلاما رائعة لم تكن تعرف من قبل . عرفها الجميع وزاد التقارب للصالح العام وعلى مستوى الإبداع والفن والأدب ,
كما ظهرت أقلام لم يكن لها أى ظهور دون تلك الشبكة .
لنعتبرها أحد نعم الله تعالى التى سخرها للجميع ولتستغل بشكل أفضل وأرقى دون الشكوى الدائمة والتملل من بعض الأبواق .