أحمد فتحى رزق يكتب ,, عندما يبكى الرئيس ,,

طالعتنا الصور وعناوين الأخبار عبر وسائل الاعلام والصحافه والسوشيال ميديا عن بكاء الرئيس عند سماع قصة الإيزيديه , لمياء حجى بشار , وعلنا نذكر من تسبب فى ذلك .

الحكام هم تسببوا فى نشأة  داعش وغيرها من أشكال جماعات  التطرف والارهاب

ألا تذكر قصة صدام والقذافى وبن على وعلى صالح ومن تآمر عليهم من حكام العرب ,

الديكتاتوريه والفقر والجهل والتهميش  هى سبب رئيسى للتطرف والارهاب .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على أطفالنا وشبابنا وما آلت أليه الأحوال من ضغط الحياه بمصر بسبب الارتفاع المجنون للأسعار من جراء تبنى سياسات اقتصاديه فاشله  فى مصر وارتفاع الدين الداخلى والتضخم والتخفى وراء سياسات الصندوق دون النظر لآى اعتبارات اجتماعيه للأسره المصريه .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على المطلقات من جراء سوء الحاله الماليه للزوج وفشله فى الحصول على فرصة عمل أو تدبير نفقات بيته واسرته .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على شهدائنا من شرطه وجيش ومدنيين مسلمين ومسيحيين من أبناء الوطن . والمحبوسين تحت رحمة حكم قضائى أو شبهة تحقيق .

ألا تبكى سيدى الرئيس على الملايين والمليارات المهدره دون أن يشعر المواطن بأى تحسن .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على تعثر العمليه التعليميه والثقافيه والعلاجيه .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب ببعض المناطق .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على الشباب الذى تخطى سن الزواج وعجزه عن تدبير فرصة عمل ومسكن ملائم , وعلى بناتنا الذين تجاوزوا الثلاثين دون أن يقترب أحدا منهم بسبب نفس المشكله .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على تغول بعض العاملين فى الأجهزه والقضاء والداخليه على المواطنيين من جراء تطبيق قانون الطوارئ .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على سياسة الجبايه التى تتبناها الحكومه والضغط الغير مبرر على المواطن من كهرباء ورسوم اجباريه .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على أصحاب المعاشات وهم يتسولون الآن فى الشوارع والمساجد والكنائس .

ألا تبكى سيدى الرئيس , على أم تطهو الأجنحه والهياكل لأطفالها وأب مسن مريض

ألا تبكى سيدى الرئيس , لعدم وصول الحقيقه اليك عبر وسائلك المتاحه ,

ألا تبكى سيدى الرئيس , على علماء ومخترعين ومبتكرين حبيسوا الجدران والأدراج رهن اشاره منك أو من مسئول متكاسل وكاره للوطن .

ستبكى وتبكى أكثر سيدى الرئيس .

 عندما تكون وسط الناس وتسمع بنفسك ما لم يصل اليك .

 نعم حريٌ بك أن تبكى وقتها سيدى الرئيس .