أظهرت بل تفوقت الدراما المصرية وكثير من الكتاب والشعراء , قصص فساد كثيرة على المستويين السياسى والشعبى ,
إلا أن الجميع لم ينتبة ولم يتخذ من الإجراءات اللازمة لمنع تلك المآسى .
حكايتنا اليوم عن وطن أخرج أسوأ مافية .
بداية بالوظائف العامة فقد كانت محسومة لصالح كبار الموظفين من أصحاب النفوذ والرأى عن السلطة , فتجد عائلات بكاملها تحتل هيئات وشركات كبرى فى كل القطاعات , وحذفنا من منهجنا السيئ مبدأ تكافؤ الفرص , ولا نسترسل فى ذلك , بل تحت أيدينا مايثبت تلك الحقائق . وضاع من ضاع وظلم من ظلم حتى تحت قباب أعرق الجامعات المصرية .
وعروجا على الصحافة والإعلام , ما إن رشحت إحدى الزميلات . إبنة أو أخت أو صديقة تصطدم دائما ببعض المتخلفين عقليا , رغم تأكدك من مهارتها وموهبتها ويحاولون بشتى الطرق الخبيثة أن ينالوا من عفتها وكرامتها كأنثى وسيدة .
إن ما نعيشة وعشناة طوال عقود ماضية .
هو الأسوأ على الإطلاق فى تاريخ تقدم الشعوب .
السياحة العربية والتى تحولت بفعل فاعل إلى أعمال دعارة فاضحة وتعريض بداية من موظف المطار والفندق مرورا بالسائق والحارس وبواب العمارة , الكل يعمل تحت مظلة ( كيف تكسب الجنية ) دون مراعاة لأبسط الحقوق .
الجمعيات الخيرية والتى تتبع وزارة الشئون الإجتماعية وإتحادها الإقليمى العام , لم ينجو الفقراء وأصحاب الحاجات من بطش هؤلاء ,
فتجد من يستغل البطاقات التموينية نيابة عنهم وتجد من يستغلهم فى التصويت فى الإنتخابات , بل تجد من يشترى ويبيع لصالح نفسة من رؤساء تلك الجمعيات بالتبرعات العينية والمالية ,
وأذكر إحدى الحالات كانت ترسل الأبناء للدارسة فى أوربا على نفقة البسطاء , متى تكون الرقابة والمتابعة واجبة النفاذ ؟
أموال المنح والهبات والتبرعات والصندوق الإجتماعى للتنمية . تم إهدار كل تلك الأموال ولا حسيب ولا رقيب بإستثناء بعض المشروعات التى كتب لها النجاح لظروف مختلفة من طبيعة المقترضين .
القبول بالكليات العسكرية والقضاء . لم يسلم أيضا من تلك الفزاعات وسمعنا عن عضو مجلس شعب شهير كان يتقاضى مئات الألوف من أهالى محافظة المنوفية , ولو تابعنا بعض المعينيين بمجلس الدولة وشباب القضاء بمجلس الوزراء , لوجدت معظمهم من الشرقية والفيوم والغربية حسب طبيعة الواسطة وإمكانية دفع المبالغ .
ولن ننسى أبدا الصول جمال وكيف كان يرسل الجنود لمنزلة لأعمال المحارة والدهانات والتشطيب .
علاقة الشرطة بأفراد الشعب ومدى إحتقارهم للجميع والتعالى كفيلة بأن تنسف محبة وإنتماء وطن بأكملة .
هناك ضابط مرور فى أحد الميادين الشهيرة يتقاضى أربعون جنيها من أى سيارة تمر حتى لو كانت غير مخالفة .
وعندما تسأله عن ذلك , لن تجد إلا الصريح من القبيح , وحجز السيارة ودخولك الحجز وتحويلك للنيابة .
الغرف التجارية تحت مسميات مختلفة والنقابات
والتى سيطرت بل إحتكرت معظم الصناعات لصالح أولاد الأكابر وعلية القوم .
فإن كنا يا سيادة الرئيس بصدد الحرب على الفساد ؟
فهذة الحرب لا تبقى ولا تذر
إن كنتم تريدون لهذة الأمة الرفعة والتقدم .
وللحديث بقية