الأدب و الأدباء

أحلام الأمهات والبنات ؛ 

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي ؛
……………………………..
.
هـ يفيد
بـ إيه الكلام دلوقتي
ياست الدار
وانتِ إلليِّ علمتي بنتك
إن الحياة زواج
وبحث عن عريس دلوع
من شباب الصغار
البنت ياست الكل
وهيَّ فـ اللفة عرفت
إلليِّ جوَّه القلب والمراد
ولاعاد
عندها صبر ولا إصطبار
ودايما بـ تسأل
عن ثمن جهاز العروسة
والأسعار
وشهاب أبوفرد
قال كلام من الأسرار
البنات
عايشة فيه وبـ تعمل بيه
وإتعلمت
الشطارة والإنصهار
وبـ تلعب
بـ حنكة واتغيرت الأفكار
برمجة عصرية
خزِّنت جوَّه الذاكرة
جرس إنذار
وارتفع
قيمة المؤخر والأمهار
بنت
فلان تمنها بقى كام
بـ دون زعل وبـ دون إنكار
وبنت علان
سعرها ياناس نام
وهـ تعنِّس وتنطفي الأنوار
والعريس أبوه
شغال تباع سفينة فـِ البحار
وأم العروسة
عمالة تبيع كلام مرار
والسوق
شادد حيله وقطَّعْ الأستار
والعروسة إتحولت
لـ دمية جميلة كما الآثار
والميك أب والرجيم
حدد
خصر الوسط والأقطار
والوزن صار
ثقل قدّهُ الميَّاس يقاس
بـ الشبر والقدم والأمتار
وياسلام
سلِّم ع التصنع فـ الكلام
سهوكة
ونحنحة وسكرات حوار
عروسة بـ المايونيز
عقلها فارغ وفكرها أعذار
والإهتمامات
فيس بوك وتويتر إبتكار
لاطبيخ ولاغسيل
والحلو
عسل سكر وشربة خضار
وياسلام ع الإنتماءلت
أغاني
ورقص وطبل ومزمار
وآهو كله
كلام في كلام
وشعبولة ألف وغنى
أقدار ياعرب أقدار
وياسلام على يوم الشبكة
يا أحباب
تباريح بدع وتقاليع أزهار
أربع أوخمس
أو ست ميكروباصات
وقدامهم
سيارة عروسة قمر الأقمار
والأهل
والأحباب عمالين يغنوا
( آهو جالك يابت
ريَّح بالك يابت )
والعريس ياناس إحتار
وسمع
الست بهية
بـ تغني ع السقفة والطبلة
بـ كل رقَّة وحنية
وتقول كلام
تطير فيه الرقاب كما الأبقار
( بكره يابت
يأستك الأساتك
ويـ عوض كل إلليِّ فاتك
والذهب يملىَّ درعاتك
ماتسمعيش
كلام حماتك
آهو جالك يابت )
وسهم الهوى ضرب
غطس في قلب العريس
ورفع قرون الإستشعار
والفكر مال
ووشه اتلون بالإصفرار
وقال في نفسه
دا العروسة كده
ناوية ع الخراب والدمار
وتعالت الأصوات
( خدى بالك
يابت منه وهنيه
واللى يعوزه أوام أديه
بكره يموت وهـ تورثيه
آهو جالك يابت )
شوفتوا الجبروت ياناس
بـ يخططو
للورث والإستثمار
واتهزت ثقة العريس
والدم
إتجمد فـ العروق والأوتار
وسمع العريس
كلام عقله فيه لف ودار
( إطبخيله
الصبح بطه
واطبخيله الضهر بطه
وكتريله يابت الشطه
آهو جالك آهوه )
آهي دي الفرحة ولا بلاش
الحياة
كده هـ تبقى مشعللة نار
ونام العريس نومة العروس
واتمدد ومات
والمسك منه فاح
والأعمار دي أقدار
وإوعى حد يقول
دا مات بسبب العروسة
ست الدار
دا كلام كله ضحك وهزار
……………………………………
.
بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي
من ديوان ( العزف على
وتر الأنغام ” الجزء الثاني ” )
………………………………….
.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى