قال النبي صلى الله عليه وسلم : من حُسن إسلام المرء تركهُ ما لا يعنيه
إن احترام النفس أول دلائل الحياة.
احترام الآخرين واحترام مشاعرهم. احترام لذاتك
الإحترام لآ يدلّ علـى الحب إنّمـآ يدلّ علـى حسن التّربية.إحترم حتّـى لو لم تحب
(((( تحترم خصوصية الآخرين ))))
هذه الظاهرة آخذة فى التصاعد والانتشار فى المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة حيث صار مصدر تسلية الناس وشغل أوقات فراغهم عبر التدخل فى خصوصيات الآخرين وانتهاك حرياتهم الخاصة واقتحام حياتهم الشخصية سواء كانوا شخصيات معروفة أو حتى جيرانا أو أقارب أو زملاء عمل ودراسة
يعطى الناس لأنفسهم الحق التدخل فى أدق التفاصيل الشخصية ويجعلونها بابا للنقاش والتحليل والجدل تتزوج فتاة فتسرع صديقاتها لسؤالها عن المبلغ الذى دفعه زوجها كمهر وعن متعلقات خاصة مثل (الشبكة) و(المؤخر) وغيره من الأعراف المصرية المرتبطة بالزواج تنفصل امرأة عن زوجها فيتحول الفضول المقيت لسؤالها عن أسباب الطلاق وعما تريد أن تفعله فى حياتها القادمة
كلنا نسمع هذه الأحاديث فى دوائرنا الاجتماعية ونقرأها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت موازية لمجالس الغيبة والنميمة التقليدية
نحن نعيش فى مجتمع لا يحترم الخصوصية ولا يراعى حق الناس
فى اختياراتهم الخاصة التى لا تعنى سواهم ولا حق لأحد أن يتدخل فيها أو يفرض عليهم كيف يختارونها بل بيننا من يفرضون الوصاية المباشرة وغير المباشرة على الآخرين الوصاية المباشرة تكون بالتدخل المباشر لمحاولة التأثير قبل وأثناء وعقب اتخاذ القرار أما الوصاية غير المباشرة فهى الإيذاء النفسى سواء عبر الابتزاز العاطفى لتغيير القرار أو التراجع عنه أو السخرية وازدراء صاحب القرار وكلا الوصايتين يجب رفضهما لأن الأصل فى الإنسان أنه يمتلك الحرية الكاملة لاتخاذ قراراته بعيدا عن تدخلات الآخرين.
يتكلم عنك الناس فى 3 حالات : عندما لايملكون ماتملك وعندما يعجزون ان يكونوا مثلك وعندما لايستطعون الوصول اليل
((( انهيار الخصوصية )))
نحن بحاجة إلى مصارحة أنفسنا بأمراضنا الاجتماعية وتعريتها أما التعايش معها فلن يزيد الواقع إلا مزيدا من القبح ليس من المروءة أن تصبح حياة الناس مصدر تسلية لنا وليس من الاحترام أن نتدخل فى خصوصيات الآخرين، فلنتوقف عن هذا ولنجبر أصدقاءنا ومن حولنا على ترك هذا الفعل الذميم عبر رفض مشاركتهم هذا اللغط وتأنيبهم إذا استمروا على هذا النحو
ربما يرى البعض أن مثل هذه الأمور مجرد مزحة وطرفة لكنها عند آخرين تعنى هدم حياة وجلب شقاء.
الإنسان بأخلاقه وصفاته وتعامله مع الآخرين يفرض على من يقابله أن يحترمه ويوقره فعلينا التحلي بأعظم الصفات ونقابل الإساءة بالإحسان وأن نسامح من أخطأ ولا نهينه.
يوجد كثيرون لا تربطنا بهم علاقة شخصية و لكن أرواحنا تعتاد وجودهم فنحبهم ونحترمهم وفي بعض الأحيآن تكون نوايانا أنقى من قطرآت النـدى لكن تتلوث بظنون الآخريـن
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أُوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـئِكَ هُمْ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ. ….. امين