اسليدرالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

أجنحة الحرية , قصة قصيره للكاتبة والشاعره المبدعه شيماء موسى

 

الكاتبة الكاتبة والشاعره والأديبة / شيماء موسى

أجنحة الحرية قصة قصيرة اعتاد الصيادون الابتعاد عن الغابة المنسية وطال الزمن واصبحت الايام سنون عديدة وجاء صياد من بلد بعيد يبتغي الصيد ولم يكن يعلم ان هذه الغابة منسية من الصيادون ،اعتاد مراقبة الطيور خاصة الهدهد الماهر ،كيف يهرب من الافخاخ ولا يتعثر، يقرب الماء يشرب ولا ينزلق، يتدلي من علي الأغصان يتراقص ولا يقترب من الخطر، كان باقي الطيور يشجعونه وتتعالي صياحهم كمن يشجعون مغني مشهور أو لاعب كرة قدم محترف. وفي مرة من المرات فكر الصياد في القضاء علي غرور هذا الهدهد المغرد، ذهب للقاء كبير الصيادين ودعاه لمراقبة هذا الطائر النادر الذكي في الغابة المنسية ، تردد كبير الصيادين في باديء الامر ثم وافق وحضر مع الصياد وراقب عن كثب جمال وروعة الوان الهدهد وحركاته الرشيقة وذكاؤه في البعد عن الافخاخ واتخاذ الحذر، اتفق الصياد مع كبير الصيادين علي ضرورة حبس هذا الطائر او حتي القضاء عليه حتي لا يوحي لباقي الطيور والحيوانات ان لهم مطلق الحرية في الهرب من قبضة الصيادين وحتي يعود الصيد لهذه الغابة مرة اخري، بالفعل قام كبير الصيادين محكمة مع باقي الصيادين بوضع عدة أفخاخ علي عدة أشجار وعلي الرقعة الخضراء الواسعة حيث تتواجد بركة المياه التي يشرب منها الطيور ، ووضع بعض من الطعام داخل كل قفص بحيث يسهل اجتذاب الهدهد داخله، شاهد بعض الطيور والحيوانات ما يفعله الصيادون وابلغوا الهدهد ان يأخذ حذره، جاء اليوم الجديد واطل الهدهد من العش يتراقص ويطير ويشدو بصوت عذب، وكلما اقترب من قفص كان يلتف حوله ليأكل من الارض أو من الاشجار وبهذا يبتعد تماما عن الاقفاص، ومرت ايام علي هذا الحال ويأس الصيادون من الحصول علي هذا الهدهد ، وابلغوا كبيرهم ان هذا عمل مضني بلا فائدة،وانه من الافضل ان ينسي هذه الغابة بالفعل اخبر كبير الصيادون الصياد الذى وضع اصطياد البلبل هدف له في الحياة بتراجعه عن هذه الفكرة، ترجاه الصياد ان يصبر قليلا، وان لديه خطة لن يهزمها الهدهد ، اعطاه كبير الصيادون فرصة واحدة فقط،ذهب الصياد في اليوم التالي وبحوزته سلاحه وقبع ينتظر ويراقب من بعيد وعندما أطل الهدهد أطلق عليه الرصاص بلا تردد، سقط الهدهد من فوره أرضا ، حينما وصل الصياد ليجلب الهدهد الصريع ، كانت الطيور قد تجمعت تساند بعضها البعض لتحمل الهدهد بين أجنحتها في مشهد جعل الصياد يتعجب، كيف هذه المخلوقات تتكاتف معا ويأبي الصيادون وهم من بني الانسان ان يساندوه،سرعان ما خرج من تعجبه واطلق عدة أعيرة نارية في الهواء لعل الطيور تتخلي عن الهدهد ليأخذه، صوت الاعيرة جعل الطيور تلتفت لمكان الصياد ، وجعلهم يتأكدون من إنه الذي منع الهدهد من الشدو والغناء، انقسمت الطيور الي ثلاثة أسراب ، الاول يحمل الهدهد، الاثنان الاخران يتجهوا ناحية الصياد ، تراجع الصياد خطوة واحدة ثم حسم أمره، اخذ يطلق اعيرة نارية في اتجاه الطيور ، اصاب طائران ثم اصبح بلا ذخيرة حيث وقعت منه وهو يستعد لاعادة ملاء خزينة البندقية فأصبحت بلا فائدة، لذا التفت واعطي الطيور ظهره واطلق ساقيه للرياح، توقفت الطيور عند حدود الغابة بعدما تأكد لها عن يقين انه لا عودة لهذا الصياد مرة أخري، ورجعوا للاحتفاء بذكرى الهدهد النبيل الذى كان ولازال رمز للحرية ، ومنذ ذلك اليوم لم يدخل صياد الغابة المنسية، واصبح هناك نصب تذكاري محفور بأجنحة الحرية في مدخل الغابة. #shaimaamosa #قصة قصيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى