شمس الدين الكوفي ، عالم فقية
من شعراء عصر المماليك توفي سنة 676هـ .
على وجة التقريب.
له شعر رقيق يميل الى الحنين والاتعاظ . من ذلك قولة :
حمامة الدوح في الأغصان نائحـة….كما تنوح فنحكيها وتحكينــا.
تشجو وتندب من شوق لمن فقدت….ومن فقدنا فنشجيها وتشجينا.
وعندما اجتاح التتار بغداد سنة 676هـ
دمروها , وهدموا كثيرا من معالمها الحضارية.
واحرقوا خزائن الكتب فيها , وأفنوا تراثها الأدبي والعلمي ,
فكان للشعراء دور مهــــم
في التعبير عن ألم الأساة والحدث الذي نزل ببغداد
والخلافة العباسية.
وفي هــذا الصدد نرى الكوفي باكياً في أكثر من قصيدة
خص بها بغداد، ذاكراً مآثر أهلـها.
تلك المراثي التي مثلت حس العالم والفقيه
الذي يرقب دمار بلده ولا يستطيع أن يصنع لها شيئاً .
ومن نونيته في رثاء بغداد..
وهي من بحر الكامل..اخترنا منها مايلي :
إن لم تقرح أدمعي أجفانـــــي….من بعد هجركم فما أجفاني!.
إنسان عيني مذ تناءت داركم….ما راقة نظر الى إنســـــان.
ياليتني قد مت قبل فراقـــــــكم….ولساعة التوديع لا أحياني.
مالي وللأيام شتت خطبـــــــها….شملـــي وخلاني بلاخلان.
ما للمنازل أصبحت لا أهـــــلها….أهلــي ولاجيرانها جيراني.
وحياتكم ماحلها من بعدكـــــم….غير البلى والهدم والنيران.
ولقد قصدت الدار بعد رحيلكم….ووقفت وقفة الحــــــــــيران.
ناديتها : يادار ما صنع الألـى….كانو هم الأطار في الأوطان.
أين الذين عـهدتهم ولــــعزهم….ذلأ تخرمعاقد التيــــــــــجان؟.