أثر التغذية غير المناسبة على تفاعل الطفل مع المجتمع ومحيطه.. ذكرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، أن التركيز على أول عامين من حياة الطفل، بدءًا من وجوده في رحم أمه، يشكل 85% من صحة الإنسان.
أثر التغذية غير المناسبة على تفاعل الطفل مع المجتمع ومحيطه
لذا، يجب الاهتمام بالألف يوم الذهبية، بداية من وجود الجنين في رحم الأم، مرورًا بالولادة، وصولًا إلى فترة التأسيس الخاصة بالأطفال من خلال توفير التغذية السليمة، بهدف الوصول إلى أجيال صحية قادرة على العطاء لوطنها ولعائلاتها والمجتمع بشكل عام.
وأضافت الألفي، خلال ورشة عمل بالتعاون بين اليونسيف ووزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الحالية تشهد اهتمامًا بالغًا بصحة الإنسان المصري بشكل عام، لا سيما الأجيال الصغيرة التي تعتبر أمل المستقبل والحاضر.
وأشارت إلى أن التغذية غير السليمة تؤثر سلبًا على تفاعل الطفل مع المجتمع والبيئة المحيطة.
وتابعت أن مصر اتخذت خطوات جدية في مجال التنمية البشرية، إذ حصلت على المركز 106 من أصل 220، وهو مركز يعكس تأثير سوء التغذية الذي يؤدي بدوره إلى التقزم والسمنة، مما يؤثر على التحصيل الدراسي والتفاعل مع البيئة.
وأكدت الألفي على ضرورة الاهتمام بالطفل منذ وجوده في رحم الأم كما ذكرت أن مصر تسجل معدلات مرتفعة من الولادات القيصرية تصل إلى 72% من إجمالي الولادات، وهي نسبة ليست قليلة، مما يؤدي إلى مشكلات كبيرة للأطفال المولودين بهذه الطريقة، ومنها التوحد والتشوهات الخلقية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الولادة القيصرية تؤثر على “الساعة الذهبية” الأولى للطفل، حيث يحصل عليها 27% من الأطفال فقط.
وتابعت أن تكاليف الألبان الصناعية للأطفال في مصر مرتفعة للغاية بسبب الممارسات الخاطئة لدى العديد من الأسر.
وأشارت إلى وجود لجنة معنية بحوكمة صرف الألبان تتم بشكل علمي، حيث توجد دراسة تؤكد أن حالة واحدة من بين كل مليون سيدة فقط هي التي لا تستطيع الرضاعة.