—————————————————————
بقلم / حسن بخيت
———————
ليس غريباً أن تجد في الشارع في بعض الأحيان “مشادة” بين زوجين؛ بسبب أنّ الرجل “عيونه زايغة”، حيث يتهم كثير من النساء الرجال بأنّهم دائمو النظر في الأخريات، وأنّهم ينظرون إلى أي امرأة تلمحها أعينهم، سواء كانت لافتة للنظر أم لا، حتى لو علموا أنّ زوجاتهم يتضايقن من تلك النظرات، وقد ثم وصف مثل هذا الرجل في مختلف البلدان العربية بصفات كثيرة منها: “عينه لبرا” أو “الرجل البصباص” أو “عينه بيضا” أو “عينه طويلة” أو “نفسه خضرا”،أو ” أبو عيون زايغة “” أو يا مأمنة للرجل يا مأمنة للمية في الغربال “” أو “”لو الرجالة بنبهم كان الصرصار بقي أجدعهم “” وهذه الأمثلة وغيرها تسمعها في جلسات النساء المتزوجات والتى لا تخلو من حديث امرأة تشكو زوجها ” وتحكى عيونه الزايغة “” واللي بيبص شمال ويمين على أي سيدة وخاصة لو كانت جميلة وأنيقة …. بينما قد يرى بعض منهن أنّه لا مفر من ذلك، وقد تتعايش أخريات مع هذه الحالة
واغلب الرجال ينظرون إلى الفتاة الجميلة، لكن هناك آخرون أكثر اهتماما وتطفلا على الجميلات وأكثر جرأة وهذا يزعج دائما زوجاتهم ويسبب العديد من المشاكل الزوجية التى قد تصل كثيرا إلى الانفصال، ولحل هذه المشكلة وتفاديها يتطلب من الزوجة دائما ذكاء عاطفيا واجتماعيا .
ورغم أننا نعيش الوقت الذى انتشر فيه التعليم بين الفتيات بصورة كبيرة وواضحة . وأصبحت المرأة تشارك الرجل فى كل شىء .وانتشار الثقافات المختلفة وعالم الانترنت والفضائيات . ومع كثرة الانفاق على الجمال بين النساء وخاصة المرأة العاملة . الا ان عدم الراحة والرضا من جانب الرجال غير كافى بالنسبة لهم . وترى اعينهم تزوغ يمينا وشمالا عندما يلمحون أى أمرأة أو فتاة .
ترى : ما الذى يجعل الرجل تزوغ عينه على امرأة أخرى بالنظر اليها ؛ أو وقوع شىء من الحسرة والندامة فى قلبه ؛ أو يقع فى علاقة محرمة معها والعياز بالله ؛ وربما تكون من ينظر اليها ويعجب بها ؛ او من وقع معها فى علاقة محرمة أقل جمالا من زوجته !
هل هى الشهوة التى تجعل الرجل يبحث عن الأخرى ؟. أم أن المرأة لا يزال ينقصها شىء ما يبحث عنه الرجل مع أخريات ؟
وهنا يأتى السؤال والنقاش . ما الذى يريده الرجل فى المرأة لكى يسلمها قلبه ؛ واحساسه ؛ ومشاعره دون أن يخونها ولو بالنظر الى امرأة أخرى .
بالتاكيد سيختلف رأى الرجال عن رأى النساء تماما ؛ وكل طرف يلقى اللوم والذنب على الأخر .
فالرجال يلقون اللوم على المرأة كونها تفتقد لغة المشاعر والاحاسيس وخاصة المرأة العاملة .وربما تكون على درجة كبيرة من الجمال الخارجى ولكنها تفتقد الجمال الداخلى من طباع وتعامل واسلوب التعامل فى بيتها ؛ او ربما تكون نكدية ومزدوجة الشخصية : فتراها خارج البيت كالنسمة والوردة ‘ وداخل البيت أم اربعه واربعين . او ربما تكون متسلطة او عنيدة او متكبرة او سليطة اللسان . الخ
أما النساء فيلقون اللوم والذنب على الرجال كونهم عيونهم زايغة ؛ ولا تكفيهم امرأة واحدة .