الأدب و الأدباء

{أبواب العشق الثمانية}

خاطرة بقلم.. مروة تليمة

{أبواب العشق الثمانية} في العشقِ مذاهب ودُرُوب.. والعاشقُ ثمِلٌ مكلوم.. مشحوذُ الهمةِ.. معدوم، فرحانٌ.. حَزِنٌ.. مهموم، مجنونٌ.. عاقلُ.. مهيوم، مسكينٌ.. ظالمُ.. مظلوم، مرفوع جَناحهُ.. مكسور، فالعشقُ دواءٌ موصوف.. والداءُ بعشقِِ مخبوث، أبوابُ العشقِ ثمانيةً.. والعاشقُ إياها موصوف.. أطرق ماشئت فأولاها.. لآخرها طقوسٌ وصنوف. سندقُ البابَ تلو البابَ.. ثمانيةً فيهم سنطوف..

فالبابُ الأولُ.. معروف.. لا عقلٌ..لا مكانٌ.. لا ظروف. العاشقُ فيه مغيوب.. بالسهمِ أُصيبَ فمهيوم..سكرانٌ.. عقلهُ مذهوب.

والبابُ الثاني.. فمقفول.. يحرسهُ لهيبٌ ونفور..يحسَبهُ العاشق أميال.. لا يقوي فيهِ علي الإتيان.. وبطرفةِ عينٍ ينقلبُ لنعيمٍ وجنانٍ وعيون.

والبابُ الثالثُ.. فاحذرهُ.. فرمالهُ أمواجٌ لا تبوح.. تتحركُ تحتكَ تُغرِقُكَ..فلا تدري بأي جبلٍ ستلوذ.

والرابعُ.. فيدانٌ تمتدُ.. بالروحِ وبالنفسِ لكَ تهدي.. فأمسك بتلك الراحتين.. ولا تكسِرُها يوماً بالتخلي.

الخامسُ.. بابٌ من ماس.. يضوي للعينِ فتنحاز.. تنجرفُ في بحرٍ من غيرِ..أن تملكُ حقَ الإنقاذ. فالعشقُ سفينتُها ومرساها.. والشاطئُ محبوبٌ موصوف.

والبابُ السادسُ.. أهوال.. إعصارٌ.. رعدٌ.. بركان.. لكنَّ العاشقُ معصوب.. بغمامةِ عشقٍ موصوم.. لا يعرفُ غيرَ المعشوق.. يرجوهُ بوصلٍ فيتوب.

والسابعُ.. ياسادة.. فالعشقُ وزيادة.. العاشقُ فيهِ قد باتَ..متيماً كالعادة.. لا يسمعُ.. لا يُبصرُ.. لا يرجو سويٰ المحبوب.. يأتيهِ يهيمُ.. يصيرُ في العشقِ كما المساكين.

وآخرهم ثامن..فاحذروا.. من مر أمامهُ لا يَسلَمُ.. يطيلهُ منهُ الأذي.. وأي أذيً في العشقِ صارَ مُحبذا.. فأمسك علي قلبِكَ يافتيٰ.. وادعوا الإله فمن سواهُ سيُرتجيٰ؟!…

خاطرة قلم.. مروة تليمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى