الجندي المصري خير أجناد الأرض وأقوى من كل الأسلحة التى صنعها الإنسان لأنه من صنع الله تعالى .. وهو خير الخلف لخير السلف .
روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض ) فقال أبو بكر : ولِمَ يا رسول الله ؟
قال : ( لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ) أخرجه ابن عبد الحكم .
نذكر أيضاً أن عبد الله بن عمرو قال : ( من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها ويزهر ربيعها وتكسى بالنوار أشجارها وتغنى أطيارها ) .
كان كعب الأحبار يقول : ( لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر ) فقيل : ولِمَ ذلك يا أبا إسحاق ؟ قال : ( إني لأحب مصر وأهلها لأنها بلدة معافاة من الفتن وأهلها أهل عافية فهم بذلك يعافون ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه وهو بلد مبارك لأهله فيه ) .
قال سعيد بن أبي هلال : (مصر أم البلاد وغوث العباد)
لقد سجلت ذاكرة التاريخ بكل الفخر والتقدير بطولات جنود مصر في المعارك التي خاضوها للدفاع عن الأرض والعرض .. وكتابي هذا يتحدث عن مجموعة من أبطال مصر منهم من انتقل إلى دار الخلود ومنهم مازال على قيد الحياة فرحمة وألف رحمة على روح كل شهيد قدم روحه لأجل عزة وكرامة وأمن الوطن وتحية لكل بطل من أبطال النصر ووطني حبيبي .