أطلق إئتلاف أقباط مصر جرس أنذار لوزارة الاثار المصرية ومنظمة اليونسكو العالمية بأحتمالية وقوع كارثة أثرية للكنائس الاثرية التى تحتويها أديرة وادى النطرون الثلاثة وهم دير الانبا بيشوى ودير السريان ودير البراموس نتيجة السيول التى نجمت عن هطول الامطار يوم الاربعاء الماضى والتى أدت لخسائر فى الابنية الاثرية والعامة والمزارع وقلالى الرهبان وربما تؤدى نتائجها لما هو أخطر من ذلك
جاءت تلك المبادرة من إئتلاف أقباط مصر بعدما تابع منذ صباح الاربعاء الماضى أستغاثات من بعض رهبان الاديرة والعاملين بها عن وجود كارثة بيئية ناجمه عن حصارهم بسيول جارفة من تساقط الامطار لساعات طويلة أدت لوقوع أسوار بعض المزارع بدير الانبا بيشوى وسقوط قباب أثرية بدير السريان مع تشرخ خطير بالقلالى وتهدم 17 باكية بسور دير البراموس مع حرق محولات الكهرباء وتدمير جميع المحاصيل الزراعية ونفوق بعض المواشى والاسماك بتلك الاديرة نتيجة تراكم مياة الامطار حولت الاديرة لمستنقعات مياة بسبب أنخفاض منطقة وادى النطرون عن مستوى البحر الفارغ الذى يبعد بمسافة 13 كيلو متر عن الاديرة
وتم أرسال صور وفيديوهات لائتلاف أقباط مصر تؤكد بوقوع تلك الكارثة البيئية وجاءت أخطر الاستغاثات من ترسب مياة الامطار المختلطة برمال الصحراء داخل صحن الكنائس الاثرية وتشبع الارضيات والحوائط الاثرية بتلك المياة والتى قام رهبان الاديرة الثلاثة والعاملين بها بنزح المياة باستخدام وسائل تقليدية بسيطة لا تستطيع سحب المياة بالكامل من داخل تلك الاماكن الاثرية والتى يرجع البعض منها للقرن الرابع والسادس الميلادى
وبرغم متابعة الائتلاف للموقف داخل الاديرة من خلال بعض الرهبان بكل دير فقد تاكد لنا زيارة محافظ البحيرة وبعض قادة القوات المسلحة للاديرة والوعد بمدهم بعربات شفط سريع وهذا ما لم يحدث حتى وقتنا هذا مما ينذر بوقوع كارثة أثرية ستنجم نتيجة تشبع الارضيات والحوائط داخل الكنائس الاثرية بتلك المياة المتبقية والتى لا تستطيع المجهودات الشخصية فى نزحها مما يترتب عليه تساقط الحوائط وتشقق الارضيات فى فترة زمنية ما بين عام وعامين بحد أقصى
وقد تلقى فادى يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر صباح اليوم أتصال هاتفى من الدكتورة مونيكا حنا عالمة الاثار العالمية وأستاذة علم الاثار المصرية بجامعة برلين أوضحت فيه عزمها متابعة أستغاثة الائتلاف عن الخطورة التى تهدد الاثار القبطية بأديرة وادى النطرون ووعدت بزيارة عاجلة للاديرة صباح الاحد القادم وتم دعمها بأرقام هواتف لبعض الرهبان بكل دير لتسهيل المهمة وبعد تفحصها للوضع ستقوم بتقديم تقرير يرفع لهئية الاثار المصرية لتشكيل لجنة تعيد ترميم ما قد هدم وتقوم باعمال معالجة للابنية الاثرية داخل الاديرة
ويطالب إئتلاف أقباط مصر من وزارة الاثار المصرية بصفتها المسئولة عن الاثار القبطية ومنظمة اليونسكو العالمية بالتدخل سريعا وتشكيل لجان متخصصة لاعادة ترميم الابنية الاثرية وفحص الكنائس الاثرية والوقوف على مدى التأثر من الاضرار الناتجة عن ترسب مياة الامطار داخل تلك الكنائس وتشبع أرضيتها وحوائطها بتلك المياة الرملية المالحة حتى لا نفاجئ جميعاً بوقوع كارثة أثرية بسقوط تلك الكنائس مثلما حدث يوم الاربعاء من تهدم وسقوط قباب وأسوار الاديرة المذكورة