أخبار عالميةاخبار عربية وعالميةالأدب و الأدباءالثقافةالسينماتوك شوحصرى لــ"العالم الحر"شاهدت لكعالم الفن

آل باتشينو فى الأيرلندى VS. جاك نيكلسون فى هوفا , ماجدة خيرالله

ومن المعروف أن جيمى هوفا ،قد إختفى تماما فى عام

احجز مساحتك الاعلانية

قبل أن تشاهد فيلم “الايرلندى “The Irishman  للمخرج مارتن سكورسيزى،والذى سوف يعرض فى إفتتاح الدوره 41 لمهرجان القاهره،أنصحك أن تشاهد فيلم  Hoffa الذى يعود تاريخ إنتاجه الى 1992 وأخرجه “دانى دى فيتو”ولعب بطولته مع جاك نيكلسون،فهو سوف يساعدك فى التفاعل مع الرجل الايرلندى،لأنه يدورحول نفس الشخصيه الجدليه،التى يدور حولها الفيلمين، “جيمى هوفا” ويلعب دوره فى الرجل الايرلندى “آل باتششينو” ،بينما قدمها قبله بسبعه وعشرين سنه تقريبا” جاك نيكلسون ” ،فى واحد من الافلام المهمه التى لم تنل ماتستحقه من إهتمام نقدى، أو نجاح جماهيرى،ولكنه نال ترشيحين للاوسكار أحدهما لمدير التصوير”ستيفين بيروم” ،والثانيه افضل ماكياج،،والرجل الذى كانت حياته سلسله من الغموض والتحديات كان رئيساً لإتحاد سائقى الشاحنات فى سنوات السبعينيات،وأستطاع ان يضم الى نقابته عدداً ضخماً من سائقى المركبات المختلفه حتى وصل عددهم الى أكثر من مائه ألف عضو!! وهو عدد ضخم جدا،كان يهدد أصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى،فى حاله قرر أن ينادى بعمل إضراب للإستجابه لطلبات السائقين برفع أجورهم أو تحديد  عدد ساعات العمل،وهو مايعتبره رجال الأعمال كارثه وتحريض ولوى دراع،ولذلك تعرض الرجل الى محاولات إغتيال أكثرمن مره، وعندما كان  روبرت كينيدى يتولى منصب المحامى العام  ويعد نفسه لخوض انتخابات الرئاسه،كان فى حاجه ليدعم حملته بخبطه تحدث ضجه إعلاميه،فقام بالتحقيق مع “جيمى هوفا ”  بتهمة تبنىى أفكارا شيوعيه، بالإضافه لإنه سمح ان يكون بين اعضاء نقابته من ينتمى للفكر الشيوعى،ورغم تأكيد “جيمى هوفا” على براءته ، إلا أن روبرت كيندى أصر على إدانته والحكم عليه بأربعة سنوات سجن.!

تبدأ أحداث  فيلم “هوفا ” بوجوده مع صديقه “بوبى شيارو” فى سياره يجلسان أمام ساحه كافيتريا،فى إنتظار شخص ما،ويبدو على كل منهما

بعض القلق،بينما أعد هوفا مسدسه ووضعه تحت قدميه،بحيث يتمكن من التقاطه بسرعه فى حال داهمه أى خطر،وتدور الاحداث من وجهة نظر “بوبى شيارو ” أو دانى دى فيتو،الصديق الذى أرتبط بعلاقه وثيقه بهوفا،وهى شخصيه  أغلب الظن ليس لها وجود فى الواقع ولكن أضافها السيناريو لسرد أحداث والتعريف بعالم الرجل والصراعات التى خاضها حتى وصل لأن يكون من اكثر الشخصيات المؤثره فى المجتمع الامريكى فى سنوات السبعينيات،وعن طريق تداعى الذكريات،نتعرف على اللقاء الاول بين الرجلين،حيث كان “بوبى” مجرد سائق شاحنه،وأستوقفه هوفا وطلب منه أن يصطحبه فى طريقه،ثم بدأ يناقشه فى المشاكل التى تقابله فى حياته كسائق، وكيف ان الشركه التى يعمل بها تفرض عليها ساعات عمل طويله وهو مايجعله ينام رغما عنه أثناء القياده مما يعرضه لحوادث،وهو أمر يتعرض له كثير من سائقى الشاحنات،بعضهم يلقى حتفه فى حوادث طريق من شده الإرهاق ،وهنا ينتهز هوفا الفرصه ليقول لبوبى،إذن الحل الافضل أن تنتمى الى نقابه تدافع عن حقك،وترغم اصحاب العمل على منحك أجرا افضل على أن تعمل عدد ساعات أقل حفاظأ على صحتك وتركيزك،والغريب ان بوبى ينزعج ويطرد هوفا من السياره،لان اصحاب الشركات كانوا قد حذروا السائقين من الانضمام للنقابه،ولكن محاولات هوفا لاتهدأ،ويتحرك فى كل إتجاه ليقنع عددا اكبر من السائقين للانضمام للنقابه، ولكن كان هذا يؤدى الى حدوث صدام مسلح، بين الذين ألتحقوا بالنقابه ،والمنحازين لمصلحة أصحاب الشركات،وكان هذا الصدام يصل لدرجه من الشراسه والعنف يؤدى فى كثير من الاحوال لسقوط قتلى من الطرفين!  القوه التى تمتع بها “هوفا” بعد نجاحه فى إنتخابات رئاسه النقابه ،جعلته محط اهتمام بعض اصحاب الشركات الكبرى،ومحاوله التقرب منه حتى لايحرض السائقين على الاضراب والاضرار بمصالحهم،وكان عليه أن يلجأ الى الاستعانه ببعض رجال المافيا ،أو هكذا اشيع عنه،وعلى مدى سته ساعات انتظار داخل السياره،قضاها هوفا وصديقه بوبى،كان يعود شريط الذكريات الذى يقطعه نزول بوبى من السياره ،لشراء القهوه من الكافيتريا ،والتحدث فى التليفون بحثا عن الرجل الذى جاءا فى لانتظاره ولم يؤكد الفيلم من يكون! ولكن يبدو ان هذا الشخص يمثل اهميه تجعل رئيس اتحاد نقابه سائقى الشاحنات ينتظره فى سيارته كل هذا الوقت،مع توقعه بعض الخطر من هذا اللقاء!!

ومن المعروف أن جيمى هوفا،قد إختفى تماما فى عام 1975 ولم يعرف أحدا مصيره،ولكن أحداث الفيلم تجيب تقدم تصورا لما حدث لهذا الرجل،وكيف تم إغتياله بإسلوب لم يخطر على بال ،رغم شدة حرصه،وكيف تم إخفاء جثته بحيث يصبح مصيره مجهولاً للعامه !! فيلم هوفا  الذى أخرجه وكتب له السيناريو “دانى دى فيتو”ملىء بمشاهد المعارك الضاريه  ويدور فى اجواء من التشويق والتوتروهو يعرى ألاعيب رجال السياسه والإقتصاد وتعاملهم مع عصابات الجريمه المنظمه لحماية مصالحهم والدفاع على مكتسابتهم ولوعلى جثث الآخرين . 

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى