آلاف الإيرانيين يتظاهرون في باريس ضد دكتاتورية الملالي مطالبين بجمهورية ديمقراطية
نشرت Politicamentecorretto تقريرًا يؤكد أنه في 8 فبراير 2025، سيتجمع آلاف الإيرانيين، من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، في باريس للمطالبة بتغيير النظام في إيران وإقامة جمهورية ديمقراطية. وأكدت الصحيفة أن المشاركين في التظاهرة يرفضون بشكل قاطع كل أشكال الديكتاتورية، سواء الملكية السابقة أو حكم الملالي الحالي.
وبحسب التقرير، فإن التظاهرة، التي ستقام في ساحة دانفير-روشفرو (Place Denfert-Rochereau) في تمام الساعة 14:00، ستركز على المطالبة بـ “سياسة حازمة ضد النظام الإيراني”، كما ستدين “عمليات خطف المواطنين الأجانب التي ينفذها النظام الإيراني”، داعيةً إلى “الإفراج الفوري عن المختطفين”.
وأضافت الصحيفة أن النظام الإيراني صعّد من وتيرة القمع ضد المعارضين السياسيين، مشيرة إلى أن “عددًا كبيرًا من السجناء محكوم عليهم بالإعدام”، بمن فيهم “سجناء سياسيون متهمون بدعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية “. وأكد التقرير أن المتظاهرين في باريس سيرفعون شعار وقف الإعدامات في إيران فورًا، لاسيما بعد أن نفذ النظام الإيراني “ألف عملية إعدام خلال عام 2024 وحده، وهو أعلى عدد من الإعدامات خلال سنة واحدة في العقود الثلاثة الماضية”.
وأبرز التقرير أن هذه التظاهرة ستشهد مشاركة شخصيات سياسية بارزة، حيث ذكر أن من بين المشاركين “رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق غاي فيرهوفشتات، والناشطة السياسية إنغريد بيتانكور”، بالإضافة إلى “عدد من السياسيين والبرلمانيين الفرنسيين”، إلى جانب “ممثلين عن جمعيات وأفراد من الجالية الإيرانية في أوروبا”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، داعيةً إياه إلى “الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل الإطاحة بالنظام”، وحثه على “دعم وحدات المقاومة التي تواجه قوات حرس النظام الإيراني (IRGC)”.
وفي سياق تحليل الوضع السياسي في إيران، أشارت الصحيفة إلى أن النظام الإيراني يواجه “تراجعًا غير مسبوق نتيجة الانتفاضات الشعبية المتواصلة وفشل استراتيجياته الإقليمية”، مما جعله “أكثر ضعفًا وهشاشة من أي وقت مضى”. وأضاف التقرير أن “سقوط بشار الأسد في سوريا” مثّل “نقطة تحول مفصلية”، حيث يرى كثير من الإيرانيين أن هذا الحدث “يمثل بداية العد التنازلي لسقوط دكتاتورية الملالي”.
وأمام هذا الوضع المتأزم، أكدت الصحيفة أن النظام الإيراني “كثّف حملات القمع الداخلي”، وفي الوقت نفسه “سرّع برنامجه النووي في محاولة يائسة لقمع أي انتفاضة وشيكة”. ومن المتوقع أن تسلط التظاهرة في باريس الضوء على مطالب المعارضة الإيرانية بضرورة التغيير الديمقراطي، وأن تزيد الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان.