اتشحت قرية “طنط الجزيرة” مركز طوخ بالسواد حزنا على استشهاد الملازم
أول محمد عادل عبدالعظيم في المواجهات المسلحة مع الجماعات الإرهابية بسيناء.
وتجمع الآلاف من أبناء القرية أمام منزل الشهيد وبالقرب من المسجد الكبير
الذي ستخرج منه الجنازة، وأكد الأهالي أن الشهيد الابن الأصغر لوالده
المهندس الزراعي، وله شقيق أكبر يدعى عبدالعظيم وهو حاصل على
بكالوريوس التجارة وشقيقتين هما ندى ومريم، وتخرج من الكلية العام الماضي
وكانت فرحة والده كبيرة به حيث قام بعمل إفطار جماعي بالقرية.
وطالب والد الشهيد المهندس عادل عبد العظيم، بسرعة القصاص العادل
والناجز من الإرهابين القتلة وقادة الجماعات التكفيرية، وقال إن الفقيد تميز
بحسن الخلق والبر بأفراد أسرته، وتجمعه علاقات طيبة بأهالي القرية ولم تكن له عداوة مع أحد فالكل يشيد بأخلاقه واحترامه للآخرين.
وقالت والدة الشهيد ربة منزل والتي انهارت وظلت تنادي على نجلها الشهيد
وتودعه: “أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص العادل من الإرهابيين،
موضحة أن نجلها اتصل بها آخر مرة قبل الحادث مباشرة وطلب منها الدعاء ووعدها بالنزول قريبا لقضاء رمضان معها والعيد.
وقدم عدد من قساوسة القرية واجب العزاء في الشهيد، وأكدوا أن مصر تواجه
حربا من الجماعات الإرهابية، مشيرين إلى أن جموع المصريين في خندق
واحد ضد التعصب والعنف ووجهوا التحية لأبطال القوات المسلحة الذين يدفعون حياتهم دفاعا عن الوطن.
من جانبه، أكد محمد شمس الدين، موظف من جيران الشهيد، ضرورة مساندة القوات المسلحة والداخلية لمحاربة الإرهاب والخونة، مشيرا أن الشهيد كان خير مثال للأدب والأخلاق.
من ناحية أخرى، تداول نشطاء على “فيس بوك” آخر كلمات الشهيد على
صفحته ومن أبرز كتاباته “الدنيا امتحان، وفي أي لحظة قد يتم سحب ورقتك
وينتهي الوقت الذي خصصه الله لك، فركز في ورقتك واترك ورقة غيرك.. اللهم أحسن خاتمتنا”.
كما حملت صفحة الشهيد عبارة أخرى: “اللهم لا راد لقضائك، منكو لله، ربنا
ينتقم منكم”، في إشارة للجماعات الإرهابية والتكفيرية، مشددا على أنه
مستعد لتقديم روحه فداء لوطنه قائلا: “اللهم إني احتسب هذا العمل عندك فاجعله لي في ميزان حسناتي”.
وقرر المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، إطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس الكبرى بالقرية تخليدا لذكراه.
وقال في بيان أصدره إن الإرهاب لا وطن له ولادين له ولن تستطيع قوى الشر أن تنال من مصر وشعبها الذي يقف صفا واحدا في مواجهة هؤلاء الخونة والعملاء.
