قال الباحث الآثري أحمد عامر إن السياحة تُعتبر واحدة من أهم الصناعات الهامه في صناعة المستقبل لأي دولة، فلقد إحتفلت دول العالم ب “اليوم العالمي للسياحة” في الأيام الماضية، ويأتي ذلك لإحياء ذكري إنشاء منظمه السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 1970، حيث حملت شعاراً في هذا العام وهو ” مليار سائح مليار فرصة”، ف السياحة عبارة عن التنقل من مكان إلي آخر طلباً للتنزه أو الإستطلاع أو الكشف، وقد تطورت ظاهرة السياحة كثيراً عبر العصور المختلفة، ويرجع ذلك إلي تطور وسائل النقل والإتصال التي بدأت بظهور القاطرات الحديدية وتطورها مما ساعد علي إنخفاض تكاليف النقل نسبياً علي المسافات القصيرة والمتوسطه، بالإضافة إلي إستقرار الأوضاع السياسية عقب الحرب العالمية الثانية الذي أدي إلي تحسن الأوضاع الإقتصادية وإرتفاع مستويات المعيشة، ومع تطور نظم العمل إرتفع المستوي الإجتماعي والثقافي، وتلعب المقومات الطبيعية داخل الدولة دوراً هاماً في جذب السائحين إليها، وتتباين من دولة إلي آخري، ف الموقع يعتبر من أهم العناصر التي تُشكل الخصائص الطبيعية للدولة، كما أنه يساهم في الجانب الترويجي داخل الدولة بكونه مورداً من الموارد الترويجية، كما تساهم ظاهرات السطح في صناعة السياحة، حيث من أهم ظاهرات السطح نجد المرتفعات، السواحل، المستنقعات، البحيرات الطبيعية والصناعية والخزانات، المجاري المائية، الجزر، النافورات والينابيع، الأشكال الصخرية النادرة، كما أن المناخ يُعد من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في حركة السياحة والسفر، بالإضافة إلي النبات الطبيعي والحيوان البري حيث أنها تمثل موارداً متنوعة من حيث الوجهه السياحية التي تشكل عناصر جذب سياحي هامه للإنسان، وتمثلث المقومات البشرية في العوامل التاريخية والآثرية التي تعتبر مغريات سياحية هامه، بالإضافة إلي العوامل الدينية حيث أنها أصبحت بمثابة عامل جذب سياحي بشري، أما عن العوامل الثقافية والإجتماعية فقد تضمنت تلك العوامل كافة الجوانب والإجتماعية للشعوب والتي تعكس ثقافة الإنسان وحضارته، أما عن المقومات الحديثة فهي تُعد من علامات التطور الحضاري الحديث، ومصر بإعتبارها مركز إشعاع حضارياً، فهي تضم إلي جانب حضارة الماضي إنجازات اليوم التي تظهر في شكل مجموعة من مقومات الجذب السياحي الحديثة. وأشار “عامر” إلي أن الحركة السياحية الدولية الوافدة إلي مصر تطورت وفقاً لعدة معايير هامه، جاء في مقدمتها العوامل الجغرافية مثل مساحة الدولة والتوزيع المكاني للموارد السياحية بها ومدي تنوع تلك الموارد داخلها، ومن بعد العوامل الجغرافية آتت العوامل الإقتصادية التي هي إنعكاساً لمستوي التنمية الإقتصادية داخل الدولة، أما العامل الثالث فهو يمثل العوامل الإجتماعية والحضارية حيث تتمثل تلك العوامل في حجم الأسرة من حيث عدد أفراد الأسرة، ومستوي التعليم، ومستوي التحضر، ودرجه الوعي السياحي لديها، ونجد أن نظم الأجازات داخل كل دولة تؤثر تأثيراً مباشراً وهاماً في تحريك الطلب السياحي بها، إذ أن حجم وقت الفراغ وتوزيعه وطريقة إستغلاله تُعد من المؤثرات المهمة علي حركة السياحة والسفر علي المستويين الدولي والمحلي، كما تُعد الخدمات والتسهيلات بمثابة عامل جذب أو طرد سياحي في مختلف المقاصد السياحية، وبصفة خاصة في الدول التي تمتلك عدداً قليلاً من مقومات الجذب ويتركز النشاط السياحي بها علي نمط محدد، ونأتي علي آخر شئ وهي عملية التسويق التي تلعب دوراً مهماً في في إتجاه الطلب إلي مقصد سياحي معين دون غيره، حيث يتحدد إختيار مقصد محدد بالنسبة للسائح من البيانات التي يحصل عليها من وسائل الإعلام أو من خبرات أصدقاء سابقين في السفر من دراسة مجموعة من العوامل هي السائح ، المقاصد السياحية المنافسة، قنوات التوزيع.