اسليدرالمرأة

مملكة النساء

كتبت / شيماء اليوسف

إن الله تبارك وتعالى حينما أصدر أمره للعدم وقال كن صار وجودا يموج بالحركه ولما همس في آذان الورده من قبل أن تخلق صارت تبتسم بالعطر ولما كلم الشمس أضاءت بالإشراق لا أحد يدري كل ما تدريه من الموقف هو موقف عطاء إلهي شامل من العدم إلى الوجود سبحانه لكل شئ خلقه له حكمه.
لما خلق أدم (عليه السلام) خلقت له حواء لتشاركه حياته وبها تكتمل الرساله الدنياويه التي خلقا لأجلها وهنا تتبدئ الحكمه الإلهايه من ضرورة وجود المرأه في حياة الرجل فالرحله لا تكتمل الإ بها .
أوليس سيدنا نوح (عليه السلام) حمل بها من كل زوجين أثنين ! عزيزي القارئ لا تجادل معي فلولا دورهن في إستمرار هذه الدنيا حتى نهايتها فورب المشرق والمغرب ما خلقهن الله ، وإحتراما لمكانتها الرائده في حياتنا قررنا أن نتحدث عن دورها في الحياة السياسيه.
منذ الأف السنون وحتى يومنا هذا يتجلى دورها المرموق في مصرنا فكم ملكات حكمن وتربعن فوق عرش مصر وقادت قيادة الرجل في زمام المعامع ،فهي تشغل المناصب ترأس الأحزاب وتتطلع لما هو أعظم فهي تمتع بكافة حقوقها السياسيه والإجتماعيه فيا لكي من عظيمه أيتها المصريه ليس هذا بعد
بل من الواضح أن مجتمعنا المصري يسمح للمرأه بتحقيق كافة رغباتها المهنيه على أكمل وجه بل ويشجعها ويحترم وجودها ويتفاخر بها وبنجاحها الذي هو نجاح المجتمع كله.
سيدي القانون إن إحترام المجتمع لبنودك لهو نفس إحترامه لدور المرأه ،الواجب يحتم عليه رعايتها رعايه لا تكل ولا تمل فهي كزهرة نفاحه حينما نرعاها يفوح عطرها وتسر الناظرين وحينما الإهمال يدوس أوراقها تدبل ويمحو رحيقها .
وبالمنظور الديني نستهيب عذرا لحروفنا فلا نص قرآني يمنع مشاركة المرأه في الحياة السياسيه ،المرأه قبل إشراق الإسلام بقاع الأرض كانت تدفن وينبض فيها نفس الحياه لكن الإسلام أعز المرأه وأكرمها وجعل لها حقوق كما ألزمها بواجبات وإلزام الإسلام لها هو أقوى إعتراف بوجودها وكيانها حين ينادي الحق يقول يا أيها الذين أمنوا فهو لم يقل يا أيها الرجال مثلا .
أما الدوله تحرص كل حرصها لإخراج جواهرهن المكنونه في نفوسهن المبدعه كما ترعى الدوله مشكوره المساهمات النسائيه في شتى المجالات ،وتباشر الجمعيات والحركات والبوادر النسائيه ثم متابعة أفكارها وخطواتها.
إن تقديم الحافز لهن يجعلهن شمس تشرق في كل ظلام فلا يجوز أن نفهم المرأه بأنها كائن لا يستحق الإحترام أو الإحترام بل هي كل الإحترام .
ويبدو لوسائل الإعلام دور فعال في ملاحظة حدائق النساء ورعاية أزهارها النفاحه وفي الآونه الأخيره كثر الحديث عن ضرورة الوجود السياسي للمرأه وتعاملنا مع وجودها وفق المناهج الديموقراطيه يعني تخلصنا من الخرفات السائده في المجتمعات المتخلفه والأهميه السيكولوجيه والإستراتيجه لدخول المرأه في الإطار السياسي والثقافي هو بداية زراعة أجيال واعيه، قادره على بناء هذه الأمه العظيمه ولابد من بذرة هذه الأجيال أن تكون ذات جذور متآصله راسخة المعالم طيبة المنى حتى يصبح ثمرها دواء لأمراض المجتمع .

زر الذهاب إلى الأعلى