اسليدرالأدب و الأدباء

بنت العروبة

إلهام عفيفي
من ديوان بركان الغضب

ضمي يديكِ على يديّ وأقبلي
أنتِ الأمانُ إذا بغى مستقبلي
في كانِ كُنا كالفوارسِ صحوةً
حتى بنت خنساء عرش الأخطلِ
كانت جليلةُ بنتُ مرةَ فارسًا
فلم الركون اليوم خلف المنزلِ
آنَ الأوانُ لِنُعلِنّن رجوعنا
فوق الجيادِ الصاهلاتِ ونعتلي
آنَ الأوانُ لكي تبوح عقولنا
بالحق حتى يستبين وينجلي
آنَ الآوانُ لكى نَبُثَ عدالةً
ضاعت مع الأيامِ خرت من علِ
لسنا نساءُ كالنساءِ لنزوةِ
إنا بناتُ خديجةٍ في المحفلِ
إنا بناتُ صفيةٍ في رُشدها
نسلُ الطواهرِ سلسلًا من سلسلِ
إنا بناتُكِ عائشٌ لسنا نعي
إلا الحضارة قبل أول أولِ
لاتحسبوا صمتي إليكم رهبةً
إن الأمومة من بنات أناملي
نحنُ نساءُ العربِ نعلو للسُها
كنا ولا زِلنا نجوما في العلي
هيا انهضي كي تخبريهم خولةً
قومي سُكينة علمينا.. رتلي
يا أيها الجمع الكبير ..أنا أنا
بنتُ العروبة لست أحيا بمعزلِ
بنتُ العروبةٍ في مقامِ نبوةٍ
من عصرِ هاجرَ والخليلِ الأولِ
إني ابنةُ الإسلامِ أسعى للعلا
والضوءُ من عقلي ينيرُ بمحفل
نحيا هُنا وسط الرجالِ كأنهم
لسنا على الشاشاتِ وسط مسلسلِ
لسنا نريدُ العري في زمنِ الخَنا
وجمالُنا في الروحِ دونِ تجمُلِ
عشنا حداةً الركبِ في أوطانِنا
نهدي الشبابَ إلى السلوكِ الأمثلِ
ونمهدُ الدربَ الكؤودَ بوعينا
عِلمَ الكرامِ كذاك، لا، لم نبخل
حُفّاظُ أمتنا الكرام، ألم تروا!!
أَني حفِظتُ مِنَ الكتابِ المنزلِ
فشَرِبتُ من نورِ الإلهِ بغبطةِ
شُرب المحبةِ للجلالِ الأفضلِ
هلا سألتم مرةً تاريخَنا
عنا إذا ما الحربُ باتتِ تنجلي
من يُبرأُ الجرحى إذا غَدَرَ العِدا
من يُخرجُ السهمَ، ولو في المقتلِ
إنا بناتُ العربِ؛ نكتُبُ قِصةً
سنظلُ في التاريخِ عطرَ قرنفلِ

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى